رضا أحمد - أمشي جانب ظلي حذرة..

تقول امرأة:
أنا وحيدة جدًّا
لم أعد أرى شيئا في المرآة،
يطمئنها عابر سبيل:
بل أنا الوحيد
حتى كوابيسي المعتادة لا تزورني في المنام،
تنهرهما عجوز:
مازلت أجمع ترابي من بين أحذية العيال
لم تترك لي السماء
موضعًا غير ملبّد بنظرات الأحباء،
وأقول إنني صنعت آباء كثر لأطفالي
أويت المجاذيب والأمراض تحت جلدي
وتسللت الكلاب بعظامي تحت عين أمي وأبي
ولم يبق من حياتي غير دمعة تهرب بحبيبي،
وتقول: لم تزل حكاياتك حزينة
قبلة إثر قبلة
أنا راض بميراثي من شفتيكِ،
نجمة إثر نجمة
تتساقط الليالي من عيني
ولم أستطع أن أجمعكِ في قصيدة
أو أخبركِ كيف تبتكر الوحدة
أقنعة مخيفة للظلال.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى