محمود سلطان ـ أنا والنساء

ما كنتُ أسألُ ما اسمُهُ "برفاني"
أو مِعطفي أو "مَركةُ" القمصَانِ

ما كنتُ أعرفُ ما الورودُ وسِرُّها
والهمسُ بينَ العينِ والألوَانِ

وأنا الذي بينَ النّساءِ مُقسمٌ
إنَّ المُقسمَ لا يقسمُ "ثانِ"

حتى التقيتُكِ صُدفةً فتبدلتْ
أرضي بِفوضَى ثمَّ بالطُّوفانِ

وَوَهَبتُ مملكتي طوَاعيةً لهَا
واهتزَعرشيْ وارتدتْ تيجاني

والآنَ أقضي ليلَتي مُتفقدًا
"بِدَلي" وعِطري.. حَائرًا وأُعاني

واخضوضرَ الحطبُ الذي بِعوَاطِفي
من ضِحكةٍ منها.. فمَا أخزاني

ما كنتُ أدرجُ مِثلَهَا بِأجندتيْ
ما أضيعَ الفُرسَانَ بـ "النِّسوانِ"

لا تغضَبي ولتغفرِي عَصَبيّتي
أنا والهَزيمةُ في الهَوَى ضِدانِ

فبرَغمِ إحسَاسِ المرارةِ في فمي
طعمُ النَساءِ عَصائرُ الرُّمانِ

ستَ البناتِ أنا المُجزَّأُ سُكّرًا
بينَ الصَّبايَا.. دائرٌ فِنجاني

هُنَّ اللواتي ذُبنَ.. قبلَ إذابتي
ومتي يَجُوزُ الصّخرُ للذَّوبانِ

هُنَّ اللواتي قَد كَتبنَ قصَائِدي
وبعِطرِهِنَّ وزنتُ بالمِيزانِ

زَعَموا بِأنَّ عُقُولَهُنّ خفيفةٌ
فَمَدَحتُهُنّ وقد كَسبتُ رِهاني

* محمود سلطان ـ القاهرة.. قصيدة "أنا والنساء"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى