د. فارس الحسيني - مُنافَرةٌ!

لَمْ تَجتَمِعْ بِيْ ، وَ كُنَّا خيرَ أُلَّافِ
لَمْ يَصْفُ لِيْ، بَعدَ هذا، قلبُها الصَّافي !
فَقَدْ غَدَتْ بَينَ قَلبَيْنا مُنافَرَةٌ
مِثلُ التَّنافُرِ بين ( الكافِ ) وَ ( القافِ ) !!
كسرتِ قلبي ، فَهَل قلبي أنا خَزَفٌ
يُعادُ تصليحُ قلبِيْ عندَ خَزَّافِ ؟!
فَكُلَّما قُلتُ : هل نُحيي عَلاقَتَنا ؟!
أتى إِلَيَّ سَريعًا رَدُّكِ النَّافي !
فَحَدِّقِي في دُمُوعٍ لا أُكفكِفُها
فيها اشتياقٌ تَعَدَّى كُلَّ أوصافِ !
أنا الصَّريعُ بِداءٍ لا شفاءَ لَهُ
هُوَ الغَرامُ !؛ فَمَن يَأتي لإِسعافِي ؟!
لَمَّا تَباعَدتِ عَنِّي خانَني زَمَني
وَ باعَني كُلُّ أَعواني وَ أَحلافي !
ما لي أنا أمَلٌ ، كَلَّا وَ لا هَدَفٌ
سِواكِ ، يا كُلَّ آمالي وَ أهدافي !
فَلْتُنصِفِيني ؛ فَإِنِّي لم أجِدْ أَحَدًا
لِيْ مُنصِفًا ،في حياتي ، أَيَّ إِنصافِ !
فَكَمْ تَعذَّبٌتُ في دُنيايَ مُصطَبَرًا
وَ كَم حَمَلتُ جِبالًا فَوقَ أَكتافي !!
وَ ما تجاوزتُ أخلاقي وَ لا مُثُلي
بَل صُنتُ كُلَّ تَقاليدي وَ أَعرافي !
وَلا نظرتُ إلى وجهٍ ؛ فَهِمتُ بِهِ
بل قُلتُ : وجهُكِ هذا وَحدَهُ الكافي !
فَأنتَ جَوهَرَتي ، لكنْ بِلا ثَمَنٍ
وَ أنتِ لؤلؤَتي ، مِن غَيرِ أصدافِ !
لِمَ التَّجافي ؛ فَقَد طالَ الزَّمانُ بِهِ ؟!
مَتى يَعُودُ وَدُودًا قلبُكِ الجافي ؟!

..........
تنويه : في اللُّغة العربيَّة الفصيحة لا يجتمعُ حرفا ( القاف ) وَ ( الكاف ) في كلمة واحدة أبدًا ! .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى