حسين دعسة - كُنْتَ لي.. وحدي!

"رأیتُ في أضغاث الأحلام أنَّني أقتلك". فَرَدَت شَعْرَھا لا تُبالي.
عدتُ وأشرتُ بأصابع یدي الملطَّخة بالشَّحم والسَّواد.
تُبعثر خصلات شعرھا الغجريّ، تُعاود ذرَّ التراب على كاھلھا وتبكي.
ضاحكن؛ غمّازاتھا وبیاض أسنان بانَ منھا نابٌ ھوليووديّ، ناصع الابتسامة... وفرَدَت طولھا تتغندر كفتاة مراھقة، تتراقص مع ريح الخريف فترنو أثداؤها مع حكاية الحلم.
سعیتُ أُفھِمُھا ما رأیتُ؛ ذلك أنَّھا كانت في بقایا أحداث الحلم تبكي.
غاب الحلم.. أیقظتني تنبیھات صاحب ورشة المیكانیك، من حیرة البلاغ، عن فتاة غریبة عن الحيّ، تاه كلبُھا بالسلسلة الذھبیّة..
أرید كلبي..؟ كان لي وحدي!
عامل المصبغة، ألقى ما بیده من مكوى وسعى یبحث عن سلسلة ذھبیّة!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى