مصطفى معروفي - أشاهد الحدَآت حين تجيء إلى حمأتها

وحدي من أنشأ في الزمن المطلق
مشروع بداهته
حرضت على التيه مناحي الأرض
وخطت من الماء قميص الشجر
أنا أفق يتماسك
مروحة الوقت مداري
يرتعد الخطو حياء من قدمي
كم من هاوية كانت في الدرب تجوس
أضأت لها قمم الليل
فصارت تحرسني
أنظر للموج من الطرَف الأدنى للضفة
أحكي سحنته
أفرح ساعةَ ينثال أمامي
مغتبطا بحضوري الشاهقِ
لا طالعَ أقرؤه للحدَآتِ
لقد باتت تتباهى بلجين النبع
بلا داع محتمل
آنئذٍ أغرقت كثيرا في الضحك
رأتني منبهرا بالمطر
فاشتاقت أن تتوسد حقلا للأرق اليابسِ
وتتابع خطواتي
لست لها النوء
فقط إني اليوم أشاهدها عن بعدٍ
حين تجيء إلى حمأتها
وهْيَ تحاول أن تتذكر كيف عليها
مرّ الأمس بدون مشاكل وازنةٍ...
ليس يهم السوقَ مَنِ الداخلُ
ومَنِ الخارجُ
بل هي تهتمّ فقط بالمكس
وعما إن حظِيَ بأعلى درجات السمنة
آخر منتصف اليوم.
ـــــــــــــــــــــــ
مسك الختام:
شــعري ســلاسته إحدى مزاياه
عــليَّ مــنّ بــه مــن خــيره اللهُ
نــزّهته عن هجاءٍ إذ سموت به
عــمّن هــمو سِفْلةٌ بالناس أشباهُ
كذاك نزهته عن مدحِ ذي نشَبٍ
فــعزتي هــي أوْلــى لا عطاياهُ




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى