محمد عبدالله الخولي - أحلام النوارس

الشمسُ والقمرُ المنيرُ
وما تَلا ليلٌ
من العبق ِ المقدسِ
في مروج ِ الله،
ما نَطَقَتْ به الأفلاكُ والأجرامُ والأسماءُ...،
بعضُ مَشاهدِ الأنوارِ
في مرآةِ ذاتِ حكايتي،
وحْيٌ تدلى من فراديسِ
الزبرجدِ،
-ياجمال الروح-
في ملكوتِ سجْدة عابدٍ
صلى بها،
والحرفُ يسْكُن في وريدِ العودِ،
والنايُ المسبحُ بالقصيدةِ وابتهالاتِ الحروفِ،
يسوقُ سربَ نوارسٍ،
حملتْ من الصافاتِ نجماً ثاقباً
للخارجينَ على حدودِ الله
يسترقُونَ
أحلامَ النوارسِ ،
كيْ يبيعُوا الوهمَ،
والأحلامَ
للفقراءِ
في سوقِ النخاسةِ
قبلَ أرغفةِ
الصغارِ،
يُفْصلُونَ عباءةَ الليل المُمَنْهَجِ
منْ شرايينِ
الجياعْ
البردُ يغْتَالُ البراءةَ
في جبينِ الوردِ،
في عينِ المدينةِ
لا أرى غيرَ الضياعْ
"والمرسلاتُ"
بكفها مطرٌ
يُسَبحُ في ضَمَائِرنا،
ويبحثُ عنْ
عيالِ الله
في كل البقاعْ
ولمْ يزلْ وَطَنِي
يُغَردُ بالصلاةِ،
ويَحْتَسي وجعَ النبوةِ
فوقَ صُلْبانَ المسيحْ
لَعَل "يهوذا"
يُكفرُ عنْ خطاياه التي
جَعلتْ منَ التوراة
حلماً زائف التكوين
في سفر المتاهة
والضياع

وبِدَاخِلي وطنٌ يُدَثرُ
أَضْلُعي،
ويَخُط ألفَ قصيدةٍ
منْ ماءِ عيْنيَ
والنخَاعْ

شعر/ محمد الخولي
تراتيل على الخشب المقدس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى