مصطفى معروفي - كيف إذن ترفضُ نومَ القيلولةِ

لا رسمَ يساعدني أن أجتاز
جسور الهاجرةِ
ولا صفرةَ ماء تتئد فتأخذَ ركضي
نحو ينابيع الشمس على
محملِ جدٍّ
أبهرني أن الخضرة يتسع محياها
أثناء سبات الأرضِ ،
على عجلٍ أثّثتُ بليغ القول بكرّاسٍ
يَضرب في القِدَمِ
تماهيتُ قليلا بهسيس الأنهارِ
فأقبل نحوي رجل دمِثُ المرأى
ثم مضى ينصحني أن أتزيّى
بيعاليل الماءِ
لدى النبع العالي
أن لا أدعَ غيوم الوقت ترابط
في قبّعتي
أن أنزل لطريق القريةِ لما الريح
تصلح من ياقتها
ثم على الشجر الكاهن تسرد محنتها
وأنا لَكأني ألفيْت الغابة حولي
صرت حكيما يُقْري العينَ
بمنظر غزلانٍ ترقصُ
ولماماً يلتفتُ إلى حيثُ
تنام الفِيَلةْ...
في معصمكَ الساعة تتألّهُ
والنيشانُ على صدرك يربو
وقميصك مغتبطٌ بحماس اللحظةِ
كيف إذن ترفض نوم القيلولةِ
وتحب من الأسبوعِ الاثنينَ فقط؟.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
ليس المصيبة أن تكون بلا غنىً
تــمسي وتــصبح في زمام الفقرِ
بــل أن تــكون أخا غــباءٍ فادحٍ
تــحــيا بــه لــكن بــه لا تــدري







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى