زينب هاشم شرف - جنّةُ الآثمين

على هذا الكوكبِ أنْ يطلقَ رصاصةً إلى نفسه
في الرأس
فالألمُ في قلبِه غيرُ قابل للاحتمال
!
البابونج الباردُ يغلي في راحتي وعلى فقاقيعه الذهبية وَجهُ عاملٍ هندي ماتَ تعبًا في المزارع
ودمائي تغلي في راحة الله وهو يُعدُّ للنخبةِ حساءَ الكدحِ الأسمر
لا تقتلوا الله فالأوزون يحزم حقائبه غاضبا ويرحل
مَنْ قتلني في أوكلاهوما؟
طريقُ الدموع مسافةُ الضحكِ بين كلمتين:
نعم
لا
مَنْ أطلقَ ألسنتنا في هذا الفضاء، ألم يدركْ بأنّ محمود درويش قد قال كل ما ينبغي أن يُقال؟
...
على هذا النهر أن يلتوي
كالأفعى في النيل القديم
حين همستْ لي:
لا يجوز لشعب النهر الأعظم أن ينامَ رهينةً لسكانِ نجد
على هذا النهر أن يتبول في وجه السلاطين
أن ينكش السدودَ الخبيثةَ في إثيوبيا
ليسقيَ المنامة
والمنامةُ لا تنام إلا قليلا
حين تهبُّ ريحٌ على غزة
ترتعشُ البحرينُ
(سكعانة يابا)
...
على هذا العالم أن يكشفَ وجهَه التاسعَ والتسعين
هذا العالمُ البَصَلَة
يُقَشِّرُني ويبكي
عُدْنا هنا كثيرا ولم نفهم
أننا لم نرد أن نفهم
رغم كل الإشارات
التلميحات والغمزات
بأننا دخلنا الاختبار مرارا ولم ننجح
وأننا سكان الجحيم المبرقع
سكانه هنا والآن
إلى أبد الآبدين
على هذا العالم أن يعلن اسمَه بلا ابتسامة خُبْثٍ جانبية
اسمه: …
_____
زينب هاشم شرف
البحرين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى