محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - هذا الفجر استيقظت أقل بؤساً من المعتاد

هذا الفجر
استيقظت أقل بؤساً من المعتاد
بائعة الفلافل لم تدلق زيتها الحار على رأسي
وجدت مقعدا بطريقة ما في حافلة ما إلى مكان ما
الولد الذي يقف هناك
لم يكن لصا
فلم أفقد هاتفي
الفتاة في جواري لم تكثر من دهاناتها
فنزلت بلا أي عُطب في النفس
وجسدي شهواته نائمة
لا مخالب تغرس عميقاً في نظرتي للفتاة التي سألتني عن موقف الحافلات
ولا جوع لإفطار
تكون فيه النادلة ذات المنشفة البيضاء أكثر جاذبية من الطبق
أنه صباح جيد
جثتان فقط تعثرت بهما
وادعيت بأنني لم انتبه
وعدد إصابات جانبية اهملتها
ولكن شدتني تلك التي فقدت قلباً
في شهيد
مات من طلقةِ عفوية
لا هو جندي ليموت
ولا كان له موعداً والتراب
واخرى فقدت اظفراً
في ظهر مخدة
لأنها اشتهت أكثر مما ينبغي لأمرأة تجلس في ناصية حرب
كان صباح أقل بؤساً
حتى أنني حين لمحت مسدساً في كتف جندي قلت
ما اجمله من صباح
ينبغي أن أطلق النار في البعض
،#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى