غياث المرزوق - ٱلْرَّسِيلُ ٱلْحِوَارِيُّ سِرًّا: إِلَى مَنْ تَـــأَبَّطَ شَرًّا (2)

– وَفِي ٱلْبَعْدِ –

/...
قَالَتْ لَهُ:
وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ «وَاحِــدٍ» مِنْهُمَا
إِزَاءَ ٱلْحِيَـــــادْ،
فَمِلْكُ ٱلْفُؤَادِ بِلَا كَلَامٍ لَخَيْرٌ مِنْ مِلْكِ
ٱلْكَلَامِ بِلَا فُؤَادْ!

قَالَ لَهَا:
لَيْسَ ثَمَّةَ عَيْنٌ تَرَى ٱلْلَّامَرْئِيَّ مَرْئِيًّا
بِأَوْجِ ٱلْجَــلَاءْ،
سِوَى عَيْنِ هٰذَا ٱلْقَلْبِ ٱلْغَوِيِّ مَغْوِيًّا
بِمَوْجِ ٱلْنِّــدَاءْ!

***

/...
وَفِي
مَهْمَهِ ٱلْلُّبِّ
ثَمَّ قَلِيلٌ
مِنَ ٱلْقَلْبِ
/...
أَوْ مِنْ
مَكَانِ ٱلْمُثُولْ

***

/...
كُنْتَ
تَعْبَثُ بِاللَّحَظَاتِ التي
تَرْتَمِي
/...
مِنْ يَدَيْكَ مَرَايَاْ

***

/...
كُنْتَ
تَرْفَعُ وَجْهَكَ نَحْــوَ ٱلْسَّمَاءِ،
لِتَبْنِيَ عُشًّا عَشِيًّا مِنَ ٱلْقُطْنِ
ثُمَّ
تُجَمِّعَ فِيهِ،
تُجَمِّعَ فِيهِ،
صُنُوفَ ٱلْقَصِيدِ،
/...
طُيُوفَ ٱلْحَكَايَــاْ

***

/...
كُنْتَ
تَهْرُبُ مِنْ شَمْعَةٍ
فِي مَكَانٍ يُحِبُّ «ٱلْعَجَاجَ»،
وَتَعْدُو
/...
كُنْتَ تَعْدُو

***

/...
أَيُّهَا
ٱلْمُتَجَاهِلُ –
عُصْفُورَتَيْنِ مِنَ ٱلْلَّيْلَكِ ٱلْفِينِقِيِّ
تَحُومَانِ، فِي ٱلْآنِ،
ضِدَّيْنِ
نِــدَّيْنِ
/...
بَيْنَ جُفُونِكْ

***

/...
أَيُّهَا
ٱلْمُتَجَــاهِلُ
وَٱلْمُتَهَاجِلُ
فِي كُلِّ شَيْءٍ، جَهَارًا
– أَمَـامًا
– وَرَاءً
– يَمِينًـا
يَسَــارًا،
إِزَاءَكَ –
/...
وَٱلْعَطَشُ
ٱلْفَدْفَدِيُّ، ٱلْغَوِيُّ، ٱلْشَّقِيُّ
يُعَرْبِدُ
فَوْقَ شِفَاهِكَ
/...
فَوْقَ ظُنُونِكْ

***

/...
وَفِي
مَهْمَهِ ٱلْلُّبِّ
ثَمَّ قَلِيلٌ
مِنَ ٱلْقَلْبِ
/...
أَوْ مِنْ
زَمَانِ ٱلْنُّزُولْ

***

/...
أَوَتَذْكُرُ
يَا أَنْتَ،
كَمْ كَانَتِ ٱلْبَرْضُ
تَحْكِي
/...
أَوَتَذْكُرُ
كَمْ كَانَتِ ٱلْأَرْضُ
تَبْكِي، وَتَبْكِي
عُيُونًا مِنَ ٱلْفَرَح
/... ٱلْمُرْتَقَبْ

***

/...
حِينَمَا
تَنْحَنِي، تَنْحَنِي،
كَهَوًى،
/...
وَتُفَتِّشُ عَنْ وَجْنَتَيْهَا،
كَذَاكَ،
وَتَـرْفَعُ وَجْهَكَ نَحْـوَ
/... ٱلْسَّمَاءِ
/...
وَأَنْتَ،
وَأَنْتَ،
بِـذَاكَ،
تُفَتِّشُ عَنْ وَجْنَتَيْهَا –
ٱلْمُزَرْكَشَتَيْنِ،
مِنَ ٱلْنَّخْلِ، وَٱلْحَوْرِ،
حَتَّى ٱلْغَرَبْ

***

/...
أَوَتَذْكُرُ
كَمْ كَانَتِ ٱلْدَّالِيَاتُ
ٱلْدَّلُولُ
تُدِلُّ، تُدِلُّ
عَلَى ٱلْحُلْمِ يَمْخَرُ،
فِي ٱلْلُّجِّ، فِي لُجَّةِ
ٱلْبَــدْءِ وَٱلْمُنْتَهَى،
/...
فَتُطِلُّ، تُطِلُّ
مُسَائِلةً وَمَسَاجِلَةً
مِنْ حِبَابِ ٱلْنَّدَى،
/... وَٱلْعِنَبْ

***

/...
أَيُّهَا
ٱلْمُعْتَلِي صَهْوَةَ ٱلْقَلْبِ،
اِمْشِ ٱلْهُوَيْنَـا، بِخُفَّيْكَ،
/...
اِنْزِلْ قَلِيـلَاْ

***

/...
لِأَنَّ
ٱلْفُؤَادَ أَضَاعَ، أَضَاعَ
/... ٱلْسَّبِيلَاْ

***

/...
فَقَدْ شَاخَ،
قَدْ شَـــــاخَ، إِذَّاكَ،
مُنْذُ ٱرْتَدَتْ مُقْلَتَاكَ
رُمُوشَ ٱلْحَيَاةِ،
– ٱلْحَيَـاةِ، هُنَـاكَ،
– هُنَـا، وَبَدَأْتَ
/... ٱلْرَّحِيلَاْ
/...
وَبَدَأْتَ، بَـدَأْتَ
/... ٱلْرَّحِيلَاْ

*** *** ***

اللاذقية (سوريا)،
28 شباط 1982

/ تحديثًا عن الحوار المتمدن
غياث المرزوق - ٱلْرَّسِيلُ ٱلْحِوَارِيُّ سِرًّا: إِلَى مَنْ تَأَبَّطَ شَرًّا (2) (ahewar.org)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى