مصطفى معروفي - سِدرة النار

في المدينة تعبرني امرأة
من ظلالٍ
فأصرخ في ظمَإي ناهضا
من رماد الفتوحات:
"إن السماء ردائي الأثير
وهذي الكوابيس لي"
صرت منبسطاً كغبار تخلّف عن خيله
في معاركَ ناضجةٍ
سأجالس عند المساء
شجوني القديمةَ
سوف أمد إلى داخل الليلِ ما سوف ييْنَعُ
من داليات الهلاوسِ
شيخ الخطابات كنتُ
وما زلت من منبري أتحدث للأرض
عن نزَوات المياهِ الأكيدةِ
أشرب نخب النبوءات من سدرة النارِ
أعني سأملك ذاكرة عند أقدامها
ساحل دونما قبّعةْ...
قد تمنيتُ لو أنني اليومَ أقبع في البيتِ
أَنذُر ذاتي لفائدة العشبِ
والزهرة الملكيّةْ...
صديقي لديهِ ذكاء غزيرٌ
ونظّارةٌ بإطارٍ وسيمٍ
أناقشهُ دائماً في وجوه الرتابةِ
حتى أصيرَ كأني هزارٌ
بمنقاره موجة هاربةْ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
كم فرصة خِلتُني أمسكْتُها بيدي
لما سعدْتُ بـها في لحظةٍ طارتْ
كتاجرٍ باتَ يرضى عـــن تجارته
وإذْ بـها فجأةً ـ لما صـحا ـ بارتْ






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى