أليسار عمران - _ جناحان_

ماري حبيتي ألم تشتاقي لي!؟
أسمع خيال جملته، صداها البعيد، وقعها الذي يشبه لمسة أصابع الطفل الصغير للبالون

يشتاق لي وأنا التي خرجتُ من حروب الحياة مهزومةً

لم يفرط بوقتي وجهدي وحسب لابل
إنني انفرطتُ كحبات مسبحة على مائدته الرومانسية بنشاذ صوت الرفاق وعويلهم في ليالي الشتاء الباردة

يشتاقُ لي... هو لايعرف أنني رفعتُ شعري، وعالجتُ أسناني، ورفعتُ خدودي وارتديتُ فستاناً أحمر طويلاً مفتوحاً على عنقي، وحررتُ منه ركبتي الجميلتين وأنا أحملُ صولجان الأمنيات

ماري حبيتي اشتقتُ إليك!
يمسك سيد الحفل يدي بيده، ينحني لي يقبلها ويسحب كرسياً بخفة ويسند ذراعي لأجلس بهدوء

أنهضُ من جسدي المتعب ، من شعري المنكوش، من بطني المندلق بسبب الكآبة، من مفاصلي المهترئة من العجوز التي باتت تسكنني
أرتفعُ عن حظائر البقر ، وصفقات البيع والشراء والكذب والنفاق
ماري حبيبتي ألا تشتاقين لي

أشربُ كأس نبيذي الأخير لقد ثملتُ أخيراً وارتديتُ ظلّي ونبت لي جناحان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى