أسامة إسبر - احتمالات الزبد

عليه أن يرنَّ جَرسَه
كي أسمعَ هذا النهار،
أن يتلفّظَ باسمه ويرفع صوته.
أسير في ظلامه مضيّعاً نفسي والآخرين
وحين أرى الشعاع
أتعجّب، ولا أتساءل من أين أتى.
نادراً ما أرى الشمس في هذه الأنحاء
تجلس على كرسيها
وتأكل رغيف الظلال.
أنضح داخل وحدتي
متشبّهاً بورقةٍ تصفرّ على غصنها
مزدحماً كطريقٍ سريع في عطلة نهاية الأسبوع.
أرى أحياناً جسدي ينفصلُ عني
يطارد الهواء كي يمسك به ويغسل رئتيه
أرى الحياة تفلت منه
وهو يستجديها
كي تمكث قليلاً في ضيافته.
لا أفوّض أمري لأحد
لا أراهن على خُبز الوعود
ولا أقف في طوابيره
أعرف أنني لا أنتظر فحسب
ممتلئاً باحتمالات لحظتي.
أيتها الموجة ثمة فرصة كي نتبادل اسمينا
تفتحين لي باباً
ونعيش معاً احتمالات الزبد.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى