محمد أبوعيد - صرخة حلم...

كاد أن يسقط من أخر آماله

لولا بقية من أنفاس معدودات

كانت في حصالة الشهيق والزفير

أخرجها ؛ وضعها في قبضة قلبه

وفي الخفاء الرحيب الساكن

دفعها للحياة "رشوة" كي تمنحه يوماً آخر !

أخذ من اليوم قلائل اللحظات

فاستقام على صبره

مضى ... إلى حيث لا يعلم

تاركاً بقية اليوم للمجهول القارس !

يبدو لي أن هذا المنتفخ بالعتمات

لم يكن في حاجة للمزيد من السراب

إني أراه ؛ ينكش في أكوام اللحظة

ولست أعلم عن أية شيء يبحث

هو ذا يخرج من بين فرث ودم

ناصعاً ؛ متسربلاً بأوراقه وأقلامه

محملاً بأطنان المد والجزر

يجول الشوارع والأزقة والمتاهات العتيقة

حط رحاله في مئذنة قصيدة

إني أراه بالسمع لا بالعين

إنه يصرخ في الزحام الفارغ

أيامكم سجينة الأمس

مازالت على ذمة الأوهام

لا احد في هذا الضوء المخنوق

يملك ندماً واحداً ليدفع لها الكفالة

إنها تحتاج صرخة كبيرة

لابد أن يكون مصدرها دمعة حلال

فكرة ؛ حللها الصوت الحر

لكل عازف يبحث في أوتاره

عن قوت شمسه ..........


محمدأبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى