منى محمد صالح - مرايا...

تمشي، على قشر البيض،
كل خطوةٍ، تفضحُ
هشاشةَ الرفقة،
كلما ارتجفتَ،
تشظّت، خطاك.

تتوارى عن المرايا،
لئلا يفضح الزجاجُ
غربتك فيهم،
وشقوق وجهك المستعار.

كيفَ لمن يسكن الظلَّ
أن يحتمل الضوء؟
ليسوا أصدقاء..
إن كنتَ تنكمشُ،
كي لا ينكسروا.

كلّ صباح،
تخلع وجهك مثل قميصٍ ضيّق،
وترتدي ما يناسب عيونهم.

تمشي على الصمت،
حذرًا،
خشيةَ أن ينكسر الوهم
في صوتك.

في فوضى العالم،
الصداقةُ وطنٌ
نبحث عنه في عيونٍ لا تخذل.
لكنها، كما الأفق البعيد،
تظلُّ دائمًا خلف الحدود.

لا تقبل قيدًا،
ولو كان من حرير،
إن ضاقت أنفاسُك،
فاقطعها وارحل.

ابحث عن الذين،
حين تراهم،
تشعرُ أن الليلَ أقلّ ظلمة.

العالمُ يضجُّ بالفوضى،
فتشبّثْ بمن لا يربكُ صوتَك بينهم.

من تجد في عيونهم ضوءًا،
يجعل العتمة تنحني.

ابحث عنهم،
أولئك الذين،
لا يُطفئون عينيك
كلما التقيتَهم.

22 فبراير 2025

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى