كنتُ هناك وحدي،
كما لا أحد.
لغتي المعشّرقة بكَ تلوّح للغيمِ
من أسوار حديقتها.
يتسلل الحزن حافيًا،
شيء أشبه بشظايا الحنين المتكسّر
في ولادته المتكرّرة.
كنتُ سيدة المدى في قلبه،
لغةٌ عارية،
تخلع ظلّها وتمضي بعيدة،
مُحمّلة بكلّ ما لا يُقال.
أهداني صمته كاملا — ثمانون خاتمًا من الضوء،
ونورسًا يراقص حزن المساءات البعيدة
لحنًا عتيقًا ينساب من شقوق الليل،
ووردًا نسيَ أن يذبلَ في ذاكرته،
مثل عطر يحترق ببطء.
كنتُ وحدي،
أتركُ قلبي على الجمر كآخر أثرٍ
في لحظةٍ مكتظّة بالغياب،
وأمنحُ الصمت
لغة الضوء وإشتهاء الشجن.
في شتاءٍ لم يولد بعد،
وضعتُ شفتيه على ندبةِ الوقت،
حلّقت في سمائي قصيدةٌ ناقصة،
تركت كفّها في الهواء،
تتأرجح بين الحروف التي هجرت أعشاشها.
وهمٌ كان يشتعل في صدري،
تلاشى مع آخر ضوءٍ في ذلك المساء الحزين،
كغمامةٍ بلا سماء،
قمرٍ تهاوى بيننا،
رسم على جدار وحدته
شامات البوح،
وظلًا يشبه المصادفة كثيرًا.
طوال الوقت كنتُ أعرف نفسي،
كأنني أتصاعد نحو حلمٍ
كسر سطحه المثالي.
شمسُ خريفٍ تغرق في احمرارها،
أخذت اسمي معها بعيدًا.
كم من الزمن ظلَّ قلبي مُلقى بين يديك!
مالحًا، قديمًا،
مثل أرضٍ زجاجية
مرصّعة بنجوم المرجان،
تراقص ظلّان،
رحلا معًا...
وصدىً شارد يتهاوى بينهما.
وما لم تعرفه بعد:
ما زلتُ أحتفظ بمزاميرك في قلبي،
أجمعها في جرةٍ زجاجية،
أحفظها بعناية،
في فراغٍ محكم،
وأوزّعها سرًّا
كلما طفى ربيع غيابك فوق شتاء قلبي،
كجرعاتِ سعادةٍ صغيرة
بطعم الحلوى.
7 مارس 2025
كما لا أحد.
لغتي المعشّرقة بكَ تلوّح للغيمِ
من أسوار حديقتها.
يتسلل الحزن حافيًا،
شيء أشبه بشظايا الحنين المتكسّر
في ولادته المتكرّرة.
كنتُ سيدة المدى في قلبه،
لغةٌ عارية،
تخلع ظلّها وتمضي بعيدة،
مُحمّلة بكلّ ما لا يُقال.
أهداني صمته كاملا — ثمانون خاتمًا من الضوء،
ونورسًا يراقص حزن المساءات البعيدة
لحنًا عتيقًا ينساب من شقوق الليل،
ووردًا نسيَ أن يذبلَ في ذاكرته،
مثل عطر يحترق ببطء.
كنتُ وحدي،
أتركُ قلبي على الجمر كآخر أثرٍ
في لحظةٍ مكتظّة بالغياب،
وأمنحُ الصمت
لغة الضوء وإشتهاء الشجن.
في شتاءٍ لم يولد بعد،
وضعتُ شفتيه على ندبةِ الوقت،
حلّقت في سمائي قصيدةٌ ناقصة،
تركت كفّها في الهواء،
تتأرجح بين الحروف التي هجرت أعشاشها.
وهمٌ كان يشتعل في صدري،
تلاشى مع آخر ضوءٍ في ذلك المساء الحزين،
كغمامةٍ بلا سماء،
قمرٍ تهاوى بيننا،
رسم على جدار وحدته
شامات البوح،
وظلًا يشبه المصادفة كثيرًا.
طوال الوقت كنتُ أعرف نفسي،
كأنني أتصاعد نحو حلمٍ
كسر سطحه المثالي.
شمسُ خريفٍ تغرق في احمرارها،
أخذت اسمي معها بعيدًا.
كم من الزمن ظلَّ قلبي مُلقى بين يديك!
مالحًا، قديمًا،
مثل أرضٍ زجاجية
مرصّعة بنجوم المرجان،
تراقص ظلّان،
رحلا معًا...
وصدىً شارد يتهاوى بينهما.
وما لم تعرفه بعد:
ما زلتُ أحتفظ بمزاميرك في قلبي،
أجمعها في جرةٍ زجاجية،
أحفظها بعناية،
في فراغٍ محكم،
وأوزّعها سرًّا
كلما طفى ربيع غيابك فوق شتاء قلبي،
كجرعاتِ سعادةٍ صغيرة
بطعم الحلوى.
7 مارس 2025