اخذ يسترق النظر الى تقاسيمها، كأنه يرى بشريا للمرة الاولى !
لديه كل العذر فجمالها لافت دون محاولة منها لابرازه، المقلتان واسعتان يؤطران العيون العسلية، التى تلمع ككرتين من البللور، ملامح رقيقة تخطفك وتمسك بك، تقدمته الحيرة والدهشة، وكأن قدمه ثبتت بالمسامير فى الارض، لايدري ان كان ذاهب ام آت نسى الباص الذى كان ينتظره، اثناء انشغاله بالحسناء، بسمة صغيرة فلتت من ثغرها، لم تتمكن من آسرها، بينما كانت تصعد الباص، وجد نفسه يصعد خلفها بعد ان نزع المسامير من قدميه،
فى الباص اتسعت ابتسامتها التى سددتها نحوه والتقطها، لم يعرف عنه انه ارتكب عملا ينطوى على الخسة، معتذرا لنفسه وهو يرد ابتسامتها، تجمعت السحب تشكل له قلب كيوبيد وقوسه وسهامه، قلبه يخفق من بين ضلوعه، مرددا الموت او الحب،
يمكنه العثور على امرأة تفوقها جمالا، لكنه لا يستطيع العثور على حب دافق عارم صاخب، كما رآه هنا وما آدراه انه حب !
امنيات تبددها خيالات، الحب الذى يولد بغتة اطول انواع الحب عمرا، واصعبها شفاء ! ازدحم الباص بالركاب الذين تدافعوا وتلاصقوا وسط ابخرة وانفاس تكاثفت بزجاج الباص، وحجبت الرؤية، اختفت الجميلة ولم يرها
وهى تغادر، سيعاقب عينيه ويغلقهما ويعيش العتمة، مازال عطرها يسكره وهو يمشط الشوارع والطرقات، باحثا عنها فى كل وجوه الناس وفى الشرفات، موهما قلبه بقربها، يتلفت فلا يجدها، سيخسر العالم جزء من بريقه ان غابت، يقطع طرقات لم يألفها، يتوقف امام لوحة اعلانات لا تخاطبه،
بها صور عقارات فاخرة وسط حدائق غناء وشوارع مغسولة نظيفة، فى اللوحة مركب جوار نهر، المركب غارق ومجدافيه مكسورين، غير مصدق مايرى خلع نظارته واخذ يمسح زجاجها لتصفو الرؤية دون جدوى، آي يوم هذا الرؤى فيه غائمة، وليله حالك، يركب الباص الخطأ، دون ان يلحق الانترفيو، وتتوه الحسناء، على غير هدى راح يدب ضعيفا مهزوما مسحوقا، متعثر الخطوات، يسير فى اللامكان، لم تعد تعنيه حجرته المتواضعة والتى ابتعدت كثيرا، يعنيه الآن ان يجد ملاذا يؤاذر قلبه بما بقى من حرارة انفاسه نحو يديه، يعركهما ليرد لهما مرونة الحياة، وسط هذا البرد القارس، محافظا على القشرة اليابسة التى تحفظ اجزاءه من الانكسار .
لديه كل العذر فجمالها لافت دون محاولة منها لابرازه، المقلتان واسعتان يؤطران العيون العسلية، التى تلمع ككرتين من البللور، ملامح رقيقة تخطفك وتمسك بك، تقدمته الحيرة والدهشة، وكأن قدمه ثبتت بالمسامير فى الارض، لايدري ان كان ذاهب ام آت نسى الباص الذى كان ينتظره، اثناء انشغاله بالحسناء، بسمة صغيرة فلتت من ثغرها، لم تتمكن من آسرها، بينما كانت تصعد الباص، وجد نفسه يصعد خلفها بعد ان نزع المسامير من قدميه،
فى الباص اتسعت ابتسامتها التى سددتها نحوه والتقطها، لم يعرف عنه انه ارتكب عملا ينطوى على الخسة، معتذرا لنفسه وهو يرد ابتسامتها، تجمعت السحب تشكل له قلب كيوبيد وقوسه وسهامه، قلبه يخفق من بين ضلوعه، مرددا الموت او الحب،
يمكنه العثور على امرأة تفوقها جمالا، لكنه لا يستطيع العثور على حب دافق عارم صاخب، كما رآه هنا وما آدراه انه حب !
امنيات تبددها خيالات، الحب الذى يولد بغتة اطول انواع الحب عمرا، واصعبها شفاء ! ازدحم الباص بالركاب الذين تدافعوا وتلاصقوا وسط ابخرة وانفاس تكاثفت بزجاج الباص، وحجبت الرؤية، اختفت الجميلة ولم يرها
وهى تغادر، سيعاقب عينيه ويغلقهما ويعيش العتمة، مازال عطرها يسكره وهو يمشط الشوارع والطرقات، باحثا عنها فى كل وجوه الناس وفى الشرفات، موهما قلبه بقربها، يتلفت فلا يجدها، سيخسر العالم جزء من بريقه ان غابت، يقطع طرقات لم يألفها، يتوقف امام لوحة اعلانات لا تخاطبه،
بها صور عقارات فاخرة وسط حدائق غناء وشوارع مغسولة نظيفة، فى اللوحة مركب جوار نهر، المركب غارق ومجدافيه مكسورين، غير مصدق مايرى خلع نظارته واخذ يمسح زجاجها لتصفو الرؤية دون جدوى، آي يوم هذا الرؤى فيه غائمة، وليله حالك، يركب الباص الخطأ، دون ان يلحق الانترفيو، وتتوه الحسناء، على غير هدى راح يدب ضعيفا مهزوما مسحوقا، متعثر الخطوات، يسير فى اللامكان، لم تعد تعنيه حجرته المتواضعة والتى ابتعدت كثيرا، يعنيه الآن ان يجد ملاذا يؤاذر قلبه بما بقى من حرارة انفاسه نحو يديه، يعركهما ليرد لهما مرونة الحياة، وسط هذا البرد القارس، محافظا على القشرة اليابسة التى تحفظ اجزاءه من الانكسار .