د. محمد عباس محمد عرابي - دراسات حول مسرح فهد الحارثي

إعداد/محمد عباس محمد عرابي


يعد الكاتب والمخرج المسرحي السعودي الكبير فهد ردة الحارثي من رواد المسرح في المملكة العربية السعودية، وقد بدأ اهتمامه بالمسرح من باب النقد المسرحي في الصحافة بالإشراف على أول صفحة عن المسرح السعودي في جريدة البلاد عام 1987م، وقد صدرت أعماله المسرحية الكاملة عن نادي الطائف الأدبي عام 2021م
*له العديد من الأعمال المسرحية والنقدية أبرزها:
نصوص مسرحية 2009
المسرح السعودي: اللوحة والإطار 2010
كنا صديقين: ومسرحيات أخرى 2013
الجثة -صفر: من المسرحيات القصيرة 2016 اشتمل على (7) نصوص مسرحية قصيرة للكاتب.
بعيداً عن السيطرة 2017
فهد ردة الحارثي: الأعمال المسرحية الكاملة 1990م – 2021
فهد ردة الحارثي: المسرح السعودي ينافس بقوة الحركة المسرحية العربية
مجلة الجوبة،مركز عبد الرحمن السديري الثقافى
الحارثي، فهد ردة(2017م)،موسى، هالة (محاور)،ع58
ص ص 118 - 122
وقد هدف المقال إلى الكشف عن حوار مع "فهد ردة الحارثي" عن موضوع بعنوان " المسرح السعودي ينافس بقوة الحركة المسرحية العربية". وتناول المقال عدة نقاط منها، أن أهم العتبات الفنية التي مرت بحياته طوال مشواره المسرحي، كثيرة ولعل من أهمها إيمانه بمشروع كتابي جديد حاول من خلاله أن يصنع أسلوبه الكتابي من خلال مشاريع مسرحية. وأشار المقال إلى أن المسرح النسوي السعودي رغم أنه مدعوم من وزارة الثقافة ومن شركات الإنتاج، إلا أنه يفتقد لمقومات العمل المسرحي الناجح. وتطرق المقال إلى أنه على الرغم من المشاركة تحقق خبرات ومعارف وتجارب مختلفة ومغايرة، إلا أن الاعتذار كان دوما يأتي بسبب عدم تفرغه للمسرح وارتباطه بوظيفه أخرى قيدت بعض الشيء من مشاركاته. وبين المقال أن التحولات التي صنعتها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كثيرة، وبالنظر إلى المسرح في الستينيات، ومقارنته بما هو في السبعينيات والثمانينيات، وبالمضي نحو الألفية الثانية؛ سنجد أنه على الرغم من ظهور بدائل كثيرة ومتنوعة، ووسائط حديثة مشغلة وملهية، إلا بقي للمسرح بريقه.

*ومن أبرز الدراسات والأبحاث النقدية التي أجريت حول أعماله المسرحية:
دراسة القثامي، راشد فهد عايض (2022):الشاعرية في النص المسرحي الحديث في المملكة العربية السعودية: مسرحية: المحطة لا تغادر" لفهد الحارثي أنموذجا،
المجلة العربية مداد، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداببمصر
،ع16، يناير2022م،ص ص 101 – 124
المستخلص: يعالج هذا البحث الملامح الشعرية في النص المسرحي الحديث في المملكة العربية السعودية، وقد استخدمنا أنموذجا نصيا للكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، ألا وهو مسرحية: "المحطة لا تغادر"، وسبب اختيار هذه المسرحية هو أنها تحتوي على لغة شاعرية جعلتها هي الأقرب للتطبيق. ينقسم البحث إلى تمهيد عالجنا فيه المصطلحات المستخدمة في البحث، ومبحثين رئيسين. الأول هو شعرية المسرح الشعري العربي، و"شاعرية النثر المسرحي"، وتطرقنا فيه لعلاقة الشعر بالمسرح في أدبنا العربي الحديث، والمعالجة هنا تمزج بين الاستقصاء التاريخي، والاستيضاح الفني. ويقدم المبحث الأول بوصفه مدخلا موسعا لدراسة علاقة الشعر العربي ومدارسه المختلفة مع المسرح الذي ظهر في البداية ظهورا شعريا. وأما المبحث الثاني "شاعرية اللغة المسرحية" فقد اشتمل على عمل تطبيقي على مسرحية "المحطة لا تغادر"، وحاولنا في سياق هذا القسم استجلاء ملامح الشاعرية، مثل: اللغة المتضمنة روح الشعر، والتصوير البياني، والبعد الإيقاعي، والموسيقي... وينتهي البحث بالخاتمة المستخلصة من دراستنا، وأبرز التوصيات التي نهدف إلى تحققها في البحث الأكاديمي المتعلق بالأدب السعودي خاصة، والأدب العربي عامة.
*دراسة الدكتورة زينب السعود " البعد التداولي للخطاب المسرحي السعودي "مسرح فهد الحارثي أنموذجًا. دار الانتشار العربي-النادي الأدبي الثقافي بالطائف (الطبعة الأولى) -2021م
وترى المؤلفة أنه :يقدّم المؤلّف خطابه المسرحي وينظّم بنياته النصيّة وفقاً لمقاصد خاصّة، ورؤية ذاتية تمنح نصّه هويّة تميّزه داخل المجتمع الذي سيقرؤه، والثقافة التي سيتمّ تداوله في إطارهاويأتي هذا الكتاب ليُلقي الضوء على الخطاب المسرحيّ السعودي ممثلاَ بالمؤلّف المسرحي فهد الحارثي، وذلك من خلال مقاربة تداوليّة تتجاوز حدود النّظر إلى الخطاب على أنه مجرّد أقوال ذات دلالات ومعانٍ، إلى ما هو أبعد من ذلك، أي النّظر إلى أن الخطاب في مجموعه يمثّل نشاطاً وأعمالاً يعبّر المتكلّم من خلالها عن أغراضه ومقاصده في ضوء رُؤاه ومواقفه الشخصيّة، والتأثير في مخاطَبه بوسائل متعدّدة، مما يُثبت أن اللّغة ليست وسيلةً تعبيريّة فحسب، وإنّما هي وسيلة لتغيير الواقع والتأثير والمجتمع

دراسة الهزاع، حمد بن محمد بن سالم (ديسمبر2022)
مسرحية المخترعان الصديقان لفهد ردة الحارثي: دراسة سيميائية
حولیةکلیة اللغة العربیةبالمنوفیة،جامعة الأزهر - کلیة اللغة العربیةبالمنوفیة
،ع37, ج2،ص ص 773 - 866
يهدف البحث دراسة مسرحية "المخترعان الصديقان"، التي عالجت قضية حاجة الجيل القادم لتبني الموهوبين والمخترعين، وذلك وفق النقد اللساني، مفيدا من منجز المنهج السيميائي؛ فكان المنجز اللغوي بالتحديد هو المدخل لهذا البحث؛ وحللت الظاهرة السيميائية في هذه المسرحية من خلال مهاد نظري، وثلاثة مباحث رئيسة، وكان المنهج المتبع في البحث هو المنهج السيميائي، الذي يتفاعل مع النص وفق أي اتجاه من اتجاهات السيميائية، سواء سيمياء الدلالة، أم سيمياء التواصل، أم سيمياء الأشكال الرمزية، أم التحليلية، وسوف يفيد البحث من هذه الاتجاهات حسب السياق أو الموقف. وقد تكون البحث من تمهيد نظري تناول تعريف المصطلحات الخاصة بالسيميائية، وبيان سبب اختيار الموضوع مع الإشارة إلى المسرحية وموضوعها، وأعقب التمهيد ثلاثة مباحث؛ الأول: سيميائية العلامة اللفظية، واشتمل على ثلاثة محاور، هي: لغة الحوار، والمفردة والتركيب، والنص الموازي، وحللت العلامة اللفظية وفقا للنظرية السيميائية، والثاني: سيميائية العلامة غير اللفظية من خلال دراسة لغة الجسد، والأيقونة، والمؤشر والأشياء، وبينت مدى استجابة هذه العلامات لتطبيق المنهج السيميائي عليها، وختمت الدراسة بالمبحث الثالث عن سيميائية الزمان والمكان والشخصيات، وقد ارتبط الزمان والمكان بالشخصية، وكلها علامات دالة قابلة للتحليل والتأويل. وقد توصل البحث إلى أن النص الدرامي مناط الدراسة، نص مفعم بالدلالات والرموز، مما هيأه لأن يكون نصا يقبل أكثر من قراءة، وأكثر من تأويل.
*البلوي، شومة بنت محمد مساعد (2025):بلاغة أدب الأطفال في النص المسرحي السعودي: مسرحية "نحن هنا" لفهد ردة الحارثي أنموذجاً
*تراجيديا الانسان في مسرحية " المحطة لا تغادر " لفهد ردة الحارثى
*دراسة السويلم، نوال بنت ناصر بن محمد (مؤلف)،الاستلاب في المسرح التجريبي لفهد الحارثي، مجلة جامعة الطائف للعلوم الإنسانية، جامعة الطائف، مج6، ع20،2020 مارس-1441، ص ص513-552


دراسة منير، انتصار بنت عبدالعزيز (مارس 2022)حجاج الأصوات المسرحية: مجموعة «الجثة صفر» نموذجا،مجلة جامعة الطائف للعلوم الإنسانية
، جامعة الطائف،مج7، ع31،643 -681
بينت الدراسة أنه يتميز الخطاب المسرحي بسمات فنية تميزه عن باقي الأنواع الأدبية مما ينعكس على الخصائص التركيبية للجملة المسرحية دلاليا وتداوليًّا، ومن ذلك بروز دور الحوار بين الشخصيات حول قضية فكرية ما؛ حيث يتمسك كل من طرفي الحوار بما يناسب أيديولوجيته وفلسفته؛ فيعرض آراءه في صورة وحدات دلالية، ومن ثم تتقابل الأفكار والمعاني بينهما، حتى تتكشف للمتلقي الدوافع الخفية للخطاب، وعادة يستخدم الكاتب هذه التقنية داخل أقسام المسرحية، أو في أماكن سردية مختلفة من المجموعة المسرحية؛ في محاولة لاستمالة أحد الأصوات المعارضة، وبناء جسور تواصل فيما بينهما ومن ثم ترويض أفكارها، وتغيير وجهة نظرها عبر السلالم الحجاجية والروابط المنطقية، المبنية على مقدمات وأدلة ونتائج، بالإضافة إلى وسائل القياس الاستدلالية التي تقوم على مسلمات وصفية وبنائية، ومنطقية؛ تؤدي إلى تعدد مستويات الحوار وانعكاسها على المتلقي كونه خطابا تداوليا؛ فيستنبط نتيجة هذا الحجاج، ويكون رؤية مستقلة بعيدا عن حدود السرد. وبذلك يتداخل ما هو جمالي فني مع ما هو حجاجي فكري، من خلال الأصوات المسرحية متنوعة الرؤى الفكرية والأيديولوجية، وتحاول هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: ما مدى انعكاس حجاج الأصوات المسرحية على الخصائص الفنية للمسرحية تركيبا ودلالة وتداولا؟ وكيف يقدم الكاتب الأفكار الفلسفية على لسان الشخصيات المسرحية؟ ما دور التقابل الدلالي في تمثيل الوحدات المعجمية المتعارضة للخطاب؟ ومن ثم تطبيق ذلك على الأصوات الحجاجية في مجموعة الجثة صفر للكاتب السعودي "فهد ردة الحارثي"، حيث تتميز هذه المجموعة بتنوع صور الحوار الإقناعي، ومناقشة قضايا فلسفية وفكرية مسكوت عنها حول مصيار الإنسان في عصر العولمة، ومحاولة الفكاك من الحواجز والقيود المفروضة اجتماعيا وسياسيا، والانتصار على العزلة والاغتراب المعاصر، عبر توظيف العناصر المسرحية ببراعة ومنها: السينوغرافيا وانفتاح الفضاء المسرحي، وتلاشي حدود القالب الأدبي.

دراسة القحطاني، منى سعيد عبدالله (2023م)العرض المسرحي بين رؤية الكتابة والرؤية الإخراجية: مسرحية "تشابك" لفهد ردة الحارثي أنموذجا،رسالة ماجستير،جامعة الملك عبد العزيز، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ص ص 1 - 75



دراسة الحارثي، سميرة بنت رده حسين (فبراير2024)،توظيف المثل الشعبي في مسرحيات فهد رده الحارثي،مجلة كلية اللغة العربية بإيتاي البارود،جامعة الأزهر -كلية اللغة العربية بإيتايالبارود، ع37، ج1، ص ص843 - 882
تعتبر الأمثال الشعبية من أجزاء التراث الشعبي التي تحظى بأهمية بالغة، وتعد من أقدم الوسائل التعبيرية في النثر العربي، إنها عالم ضخم مليء بالتجارب البشرية، تحمل بين جنباتها القيم والأحكام والمعتقدات الشعبية، كما أنها تترجم العلاقات الاجتماعية المهيمنة في المجتمع من حيث نوعيتها، ولقد اكتسبت الأمثال منذ زمن طويل استحسانا كبيرا بين شعوب العالم، باعتباراتها نتاج تجارب وخبرات أجدادنا التي تنير طريقهم وترشدهم إلى الطريق الصحيح، ومن المعلوم أن الأمثال تحتوي على قيم أخلاقية وروحية واجتماعية تهدف إلى رفع أخلاق الفرد والمجتمع، كما يستخدمها الفرد للتعبير عن المشاعر التي تدور في ذهنه على اختلاف مراحله العمرية، وبهذا يتناول المثل مواضيع مختلفة تعترض رحلة الإنسان الروحية والفكرية، بما في ذلك الرغبات والحاجات والميول والحكمة والدين والقدر، وحظيت الأمثال الشعبية باهتمام كبير، فنجد الكثير من الأدباء والكتاب يوظفونه في مختلف الفنون الأدبية، وبخاصة فنون المسرح منها، ولكن بشكل متميز ومختلف. ويكمن هذا التميز والاختلاف في طريقة توظيف هذا العنصر من التراث الشعبي؛ فلكل كاتب طريقته الخاصة من خلال توجهاته وتصوراته الفكرية ومواقفه ورؤيته للعالم، حيث لم يوظف معظم الكتاب أنواعا معينة من الأمثال الشعبية في مسرحياتهم؛ بل اعتمدوا على الرصيد الوافر والمتنوع من الأمثال الشعبية، ومن بين هؤلاء محمد العثيم وفهد ردة في أعمالهما المسرحية والتي سيحاول هذا المبحث استخراج أهم الأمثال الموظفة فيها. فقد استثمر الكاتبان العديد من الأمثال الشعبية في كتاباتهما، والتي كان لها دور كبير في إيصال رؤيتهما للمتلقي، كانا قد استمداها من الإرث الاجتماعي، معتمدين على المنهج البنيوي التكويني وذلك لأن هذا المنهج يعد من أحدث المناهج النقدية.
*دراسة السفياني، نورة عبدالله (سبتمبر2018):تراجيديا الانسان في مسرحية " المحطة لا تغادر " لفهد ردة الحارثى،مجلةفكر وإبداع، رابطة الأدب الحديث
ج123،ص ص 21 - 42
اهتم المسرح منذ نشأته بالإنسان وصراعه مع القوى المختلفة، وانشغلت المذاهب والاتجاهات المسرحية المختلقة بتصوير كفاح أبطالها وتصوير صراعها الخارجي والداخلي. وتوجهت المسرحية الحديثة منذ منتصف القرن العشرين إلى رصد معاناة الإنسان الذاتية بعد ثورته على السائد والمألوف نتيجة لإحباطات الحروب والفلسفات العدمية، وإقصاء قيمه الدينية والروحية، مما ضاعف إحساسه بالعزلة وافتقاد القدرة على الاتصال بعالمه الخارجي، ودفع به نحو اليأس والهروب من الواقع. وتعد مسرحية (المحطة لا تغادر) للكاتب السعودي فهد ردة الحارثي الذي احتكم فيها لمسرح العبث مع إدخال بعض التغييرات، مثالًا يعكس مأساة الإنسان الحديث الذي يتطلع لمستقبل أفضل والانتصار على هزائمه، لكنه يقع في فخ انتظار لحظة لا تتحقق. ونتيجة لهذا الشعور باللاجدوىواللامنطقية، تتعرض روحه للانشطار بين رغبتها في مغادرة المحطة تطلعًا لحياة يعشقها، وبين عجزه عن فعل ذلك. واستعان الكاتب بشخصية (الممثل) عابر السبيل الذي يزور المحطة لإخراج هذا الصراع الدفين واغتراب بطل المسرحية، مستفيدًا من آليات مسرح العبث

دراسة البقمي، لطيفة بنت عايض بن عبد الله (2013م)جماليات التناص في مسرح فهد ردة الحارثي،مجلة كلية اللغة العربية بأسيوط،جامعة الأزهر -كلية اللغة العربية بأسيوط، ع32، ج2، صص748 – 883
دراسة أحمد، خالد (2021): قراءة نقدية من خلال نظريات ما بعد الحداثة للنص المسرحي: تنصيص للكاتب فهد ردة الحارثي،كتاب مؤتمر الدراسات العليا والبحث العلمي: قراءة النص -الإشكالياتوالمناهج، (مؤتمر 2) جامعة الوصل
دبي، جامعة الوصل، نوفمبر2021م، ص ص181 - 228
*دراسة كريمي، سعيد (2016):من أزمة الثقافة إلى سلطة الأزمة في " الجثة -صفر " لفهد ردة الحارثي،المركز الجامعي احمد زبانة بغليزان -مخبر اللغة والتواصل، مجلة لغة. كلام، ع3،الجزائر،ديسمبر(2016)، صص5 - 20
دراسة القرشي، مريم بنت عبدالله علي (2024)،الاستلزام الحواري في مسرحية الفنار لفهد ردة الحارثي،مركز السنبلة للبحوث والدراساتبالأردن،ع28،كانون الأول، ص ص1 -37
المراجع:الدكتورة زينب السعود " البعد التداولي للخطاب المسرحي السعودي "مسرح فهد الحارثي أنموذجًا، دار الانتشار العربي-النادي الأدبي الثقافي بالطائف (الطبعة الأولى) -2021م
- https://search.mandumah.com/Record/1061493
فهد ردة الحارثيويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى