نصوص بقلم نقوس المهدي

قصيدةٌ ليليةٌ مُهداة ــــ مُهداة إلى ابنةِ الليل انساب الليلُ مرتفعاً من الأرضِ الواسعة وغطَّى السماءَ المشرقة الأرض الواسعة المقفرة بعد الحصاد الليلُ قد ارتفعَ من داخلِك لقد جئت من بعيدٍ، وذهبتُ أنا بعيداً ومرت المسافةُ البعيدةُ من هنا وكانت السماءُ خاليةً من كلِّ شيء فلماذا تمنحني المواساة...
في تلك الليلة لم تغمض عينٌ لزوجةِ الأخ الأكبر الثاني، ولم تغمض لها عينٌ في الليلة السابقة كذلك. لعلَّها قد نسيت ذلك الأمر. هكذا فكَّرت زوجةُ الأخ الأكبر الثاني. كيف لها أن تنسى؟ فكَّرت أيضاً. آه، لقد نسيت زوجةُ الأخ الأصغر الثالث الأمر أَليس كذلك. لكزت زوجها المستلقي بجانبها. هل هذا ممكن؟...
لماذا لم يفعلوها؟ لأن الجنرال تراجَع عن قراره. ألا ترونه مبررًا ساذجًا لنجاتي؟ أتفق معكم جدًا. رأيتها في نومي تضاجِع اثنين من أصدقائي. الغريب أنها فعلتها هذه المرة مع اثنين. استنكرتُ فِعلتها، فهي مخطئة، حتى لو كان مجرد دور تؤديه في حُلم. ألم تعلم أنها في مثل هذه اللحظة داخل رأسي؟ لو...
أكثر أيام الربيع والصيف، وكلما يأتي الأصيل, يكون الحبيب على موعد مع وردة البلاد عند الدروب السعيدة. كل مرة تأتي بهيئة أنيقة، وترشه بسيل من البسـمات، فينظر بعينين ضاحكتين إلى وجهها المعبأ بالصحة، وجسدها المتناسق، وشـعرها الأسود الطـويل الذي يزيدها جاذبية، ويتمنى أن يحملها بين الضلوع، تمد يدها...
حزم حقائبه ودع أمه.. هبطت الأحزان على قلبه الصغير.. زيناً راقب الموانئ والمطارات.. تمدد على الشاطئ.. راقب النجوم الأليف ما وجد نجمة واحدة.. انطرح على الرمال.. رسم سفينة.. مد لها أشرعة.. شكل امرأة.. وضع لها حاجبين خضراوين.. اجلسي أيتها المرأة على دفة هذه السفينة، واحمليني معك واقذفيني حيث شئت...
عارف بن محمد سعيد بن جهجاه بن حسين الشهابي. من أمراء الأسرة الشهابية و من شهداء العرب. ولد في بلدة حاصبيا (الجنوب اللبناني) وتوفي في بيروت. أسّس جمعية النهضة العربية لمقاومة التتريك فأعدم بأمر من جمال باشا (1916 م) وهو في رونق شبابه. كان يجيد التركية والفرنسية وترجم عن الأولى رواية «فتح الأندلس»...
بادئ ذي بدء, أود أن أؤكد نبرة الاستفهام في نهاية عنواني , فحتى لو استطعت الإجابة عن ذلك السؤال بنفسي, سيظل الجواب محصورا بي وليس بكم . النصيحة الوحيدة التي يستطيع أن يسديها شخص لآخر حول القراءة هي أن لا يتبع أي نصيحة , هي أن تتبع حواسك , أن تستخدم عقلك , وأن تتوصل إلى استنتاجاتك الخاصة . إذا...
كنا نلتقي في مقهى «رينسانس» قبل ان يُزال من الوجود وتحل محله مخازن لبيع العطور، والأعشاب الصينية، والأقراط النسائية. كان مقهى « رينسانس» يقدم أيضاً ألواناً من الأطعمة الخفيفة. وكان فيه ثلاثة أجنحة، أحدها للتدخين، يوم كان التدخين مسموحاً به في الأماكن المغلقة. وكنت أنا أدخن أربع أو خمس سجائر في...
بينما كان ابن سهل في موشحته مشغولاً بالحسن والجمال، مفتوناً بمفارقات الحب والطبيعة، نرى لسان الدين بن الخطيب وهو يقفو أثره فى منفاه بالمغرب، معنيا ًبالزمن وأفعاله، يستحضر في مخيلته وجه الأندلس الرطيب، عندما تهطل عليه الأمطار فتبتسم الأزهار: وروى النعمان عن ماء السما كيف يروى مالك عن أنس فكساه...
ولد في مدينة القيروان (تونس)، ومضت حياته كالومض تجتاز في ثلاثين عاماً القيروان وتونس، والقاهرة، والسعودية، ليستقر في مثواه بالجزائر. تلقى تعليمه قبل الجامعي في تونس، ثم انتسب إلى كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، فتخرج فيها بدرجة الليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية والتربية. اشتغل مدرساً...
فكّر القسيس، إن هذا الشاب الساذج لم يفهم النص جيدًا. فهو يؤمن فقط بالأجزاء. جميعهم لا يهتمون إلا بإشباع غرورهم. لاحظتْ زوجته مخاطبته لنفسه. حتمًا سيصاب المسكين بالجنون. سأرسل خطابًا للبابا. تناقلت النسوة والأطفال الخبرَ على نحو يشي بالتصديق أكثر مما يوحي بالهلع؛ الشمّاس الشاب لا يؤمن بقصة...
في غُرَفٍ معتمة وعلى فراش مستأجَر، تحت العَرق والمَني والآهات، تلتحم الآلهة تحت الغطاء، تنكمش كالصغار. تخضع، ربما للمرة الوحيدة، لقوة أعظم منها. ولو علِمنا أننا بفعلتنا هذه نغيّر مداراتها، أو بمعنى آخر جعلناها تتلاشى، لأدركنا أننا أسياد هذه الخليقة الجديدة. حينما أردت أن أضاجع، مِن وسط كل...
تقديم تعد السينما فنا من بين الفنون المختلفة والمتنوعة، التي خرجت من رحم المسرح بوصفه أبا لجميع الفنون، وقد عرف هذا الفن مجموعة من التحولات العميقة في مساره، بدأ من تجارب الأخوين لوميير كرائدي اختراع جهاز العرض السينمائي، مرورا بالسينما الصامتة خاصة مع شارلي شابلن، ثم المزج بين الصورة والصوت،...
الطاهر بن علي بن بلقاسم بن فرحات الحداد الفطناسي الحامّي. ولد في مدينة تونس، وبين أحيائها سعى، وفي ثراها ثوى. تعلم بالكتاتيب القرآنية، ثم بجامع الزيتونة حتى أحرز شهادة التطويع عام 1920، ثم حصل على الجزء الأول من شهادة الحقوق. اشتـغل محــاسباً بأحد المتاجر التونسية، ثم موظفاً بالجمعية الخيرية...
أعلى