نصوص بقلم نقوس المهدي

كتابي لديك يصف شوقي إليك ولا يخفى عليك فمذ فارقتني فرقت بين أنسي ونفسي بل بين روحي وجسمي ولا تعجب إذا كنت أغدو وأروح فالطير يمشي من الألم وهو مذبوح وإني أشكو إليك ؟من ألم الوحشة غراماً لا يشعر به إلا من ذاق حلو أنسك وعرف مقدار نفسك وساهد جمال لطفك وفي صفاتك ترويحاً لروحي وفي كرم خلقك تفريحاً...
* الرسالة الأولي والدي العزيز آسف جدا لتأخري في إرسال المبلغ بحيث دار بخلدكم أني ربما أتهاون أو أصهين في هذا الشأن الخطير. والواقع أني أجلت القسط فقط لأول الشهر ثم تعطلت رواتبنا في التحرير أياما بسبب التعقيد الروتيني، وأياما أخري انصرمت وأنا أحاول أن أضبط مواعيدي مع مواعيد مكاتب البريد.. وهكذا...
كان شتاء عام 1948م شديد البرودة بمدينة "ذمار"، المنازل الترابية تحتمي بالدور الحجرية العالمية، "وبيت زيد المعطب" لا يختلف عن المنازل المحيطة به ولكنه يختلف عنها في كل شيء! فجدرانه الخارجية طليت بالطين الني، وتكحلت نوافذه المغلقة على الدوام بالجص الأبيض الباهت، الصمت يحتضن أركانه. المارة يتحاشون...
" إلى سيسي ميلر" بينما كان جيلبرت كلاندون يلتقط بروش(1) اللؤلؤ القابع بين مجموعة خواتم وبروشات فوق طاولةٍ صغيرة في صالون زوجته، قرأ فوقه ورقةً جاء فيها: " إلى سيسي ميلر، مع محبتي". لم يكن غريباً أن تذكر أنجيلا حتى سكرتيرتها سيسي ميلر، إلا أنه حينما فكر في الأمر ثانيةً بدا له الأمر غريباً كيف...
شكرا صديقي الغالي شاهر خضرة أنك بعثت لي عبر الأثير أنفاس الشعر وعطره الفواح. سعدت أنك فوق أرض الشعر الحقيقية .لك الآن الحق أن تحلق في سماء الغيوم ما استطعت بأجنحة من الضوء ، ومن الروح ، ومن جمر الاحتراق الذي أيقظ في دواخلك نواريسك النائمة في ذاكرة الوطن ، واشعل في طفولتك الأنهار الراكضة في جسد...
الشاعر الرائع - حقا- عبد الناصر لقاح. كم مرة نويت أن أكتب اليك رسالة أدونها في دفتر عمري .تكون شاهدة على ما بيني وبينك من مودة صادقة. ويعلم الله كم مرة عدلت عن ذلك .ولم أتح لنفسي عناء التفكير في أسباب هذا التراجع، ذلك لأنني أعلم -يقينا- أن الفرصة الملائمة ستأتي ذات يوم لا محالة. أي يوم ؟ لست...
أخي الجميل عبد اللطيف الهدار. كانت السماء صافية حين هممت إلى الكتابة إليك ،كما لوكانت تشهد من تلقاء نفسها على ما بيني وبينك من صفاء روحي ومن محبة انسانية عميقة الغور وورد تنبته أنفاسنا على مشارف الأيام التي تتهادى من بعيد في أفق معاطفنا المائلة أبدا تجاه المدارات. هل أقول لك أيضا أنها منحتني...
أهلا صديقي الغالي محمود النجار. كم كانت فرحتي كبيرة وأنا ألتقي بك أول مرة في فضاء الحرية بمدينة الدار البيضاء. ما زلت أذكر كل التفاصيل الصغيرة ،أحفظها عن ظهر قلب فقد انحفرت في ذاكرتي بذهب ابريز. جاءني صوتك قبل اللقاء عبر أسلاك الهاتف الذي أخذت رقمه من أحد الأصدقاء من عين المكان دافئا كما لو كان...
إلى الصديقة العزيزة الشاعرة الروائية الفنانة التشكيلية المرموقة ميسون صقر تحية طيبة ، وبعد توصلت بديوانك الجميل " حياتي في الصور " . أشكرك بحرارة على هذه الهدية الثمينة التي نمنمتها بحروف إهدائك العبق بعطر المودة والأخوة والصداقة الأدبية، وقد أسعدني أيما سعادة أنك تقرئين ما أنشره أحياناً من شعر...
* الرسالة الأولى أخي الحبيب عبد القادر تحياتي وأشواقي أولاً: تهنئتي الحارة المخلصة بمنصبك الجديد الذي تستحقه بموهبتك وأخلاقك وقدرتك على خلق علاقات إنسانية طيبة في العمل، وكلها من صفات القيادة التي نتمنى لك المزيد منها خدمة للآخرين لا خدمة لك . ثانياً: كنت أنتظرك في الإجازة، ولكن يبدو أنك...
* في 6 يونيو 1939م) حول الشاعر المجهول أستاذ(ي) الجليل إبراهيم العريض حنيني وأشواقي استلمت هذه الساعة كتابكم، وأظنها أحسن ساعة أستطيع فيها الكتابة أليكم، فأنا في شبه فترة من العمل أرى أن لا أجازف بإضاعتها. على أنني سأوجز فإنها رغم سنوحها جد قصيرة. تتساءلون إذا كانت القصيدة تتطلب كل هذا...
عزيزي الشاعر عبد اللطيف محرز أعزه الله تحية المحبة والتقدير سعيد أنا والله بهذه اليد الكريمة تمتد إلي من الوطن الحبيب، وفخور بأن صلة الوصل بيننا كان صاحب هذا القلب الكريم الذي اسمه عبد اللطيف اليونس والذي أسدى إلى العربية في الوطن والمهجر أيادي لا تُنسى وخدمات تبقى خالدة على جبين الأجيال. هذا...
باب سيدي بومدين شارع الرباط رقم 1 تلمسان الجزائر الى العلامة محمد المختار السوسي تلمسان يوم 15 صفر الخير 1370هـ بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الأستاذ العلامة الرباني المرشد الشيخ سيدي الحاج المختار السوسي الدرقاوي. بعد التحية الودية اللائقة بالمقام، مع السلام والرحمة والبركة على الدوام، تعم...
الأخ البحاثة الأستاذ سيدي محمد المختار، تحية وسلاما وبعد: فها نحن وهبنا لكم ما انتسخناه من الفوائد ولتعلم أن الطبقات لمحمد ظافر دخلت يدنا، وكذلك الروض الهتون بيدنا، فلا تتكلف نقل التراجم برمتها من الكتابين، بل اقتصر على النمرات، وكذلك دخل بيدنا كتاب الصفوة لليفرني، طبع فاس. وعلى محبتكم والسلام...
أعلى