دمٌ مدى
يعكس الصدى
آدم صدى
يعكس المدى
بين ما مضى
والذي غدا
ما الذي رأى ؟
إذ علا النّدا !
في مدى جلا
سُمّي العِدا !
سوأة قضت
بالذي بدا
سردُ غفلة ٍ
من لمن فدى؟
من لمن جفاً
من لمن ندى
آدم سرى
خطوه مِدى
يا لبؤسه
حيث أُشهِدا
من إلهه
حين أُبعِدا
عن جنانه
صار مجهِدا
ما الذي انبرى
كي يُقيَّدا ؟
كيف...
جفلتْ يدك ِ من يدي
وقد استشعرت لمسة مباغتة لها
أو هكذا أوحي لها
أو هكذا قدَّرتها
تمغَّص الهواء في الجوار
توتَّر الحجر في الحال
تعثَّر الماء في نهره
ثمة غيوم حالكة راعدة واعدة
التقطت يدك أنفاسها
هدأت روحها قليلاً
نبَّهت أناملها لتحرّي الطارئ
من أوقظني من سكينتي دون إعلام مسبق؟
طرحت اليد سؤالها...
لو أن المفتونين بالفحولة
ببنيان الذكورة
اعتبروا مؤخرتك " خرائية " ولو لبعض الوقت
ونظروا بأنوفهم
لكانوا أكثر استقامة
لتحرروا بداهة - ولو قليلاً- من البهيمية السافرة داخلهم
وأخذوا بمؤخرتك إلى مستوى كوكبيتها
وتعلموا هندسة الأرض
وليس الاستغراق في الاستثارة اللعابية
واختزال جسدك ذي الفخامة في شق وثقب...
لا يمر يوم إلا ويكون هناك تصور مختلف ومستجدٌّ نوعاً ما عن المثقف وله، رغم أن الاسم هو نفسه، ويعني ذلك أولاً وأخيراً، أن للمثقف عموماً، مكاناً وزماناً، إنما أيضاً له مقوّمات وجوده الخاصة التي تكسِبه اسماً وموقعاً وقيمة أثرية.
يعني ذلك أننا لو أردنا التعريف به، لخرجنا من التاريخ وهو يقودنا إليه،...
نشرت حتى الآن في مجال الكتابة الجنسية أكثر من دزينة مؤلفات تراوحت بين الجانب النقدي التاريخي والمتابعة الاثنوغرافية والانتروبولوجية، ودون إخفاء المقاربة النقدية في هذه أيضاً، ولأن ثمة مقصداً من كتابة هذا المقال، وفي هذا التوقيت بالذات، ومن باب التوضيح، أثبت لائحة بأسماء هذه المؤلفات أولاً،والتي...
أردتك ِ جسداً أنثوياً غير مسبوق
كيف أصل شهواتك جملةً
أكمِل بها نصاب شهواتي جملة
كيف أرفع من سقف فضولي
حتى تنفد رغباتي فيك كاملة
كيف أحتويك داخلي دفعة واحدة
عابراً جحيم انشغالي بك
وتموضعَ مطهَري داخلك
داخلي أكثر من ديك الجن
يشغلني هاجس رهيب:
كيف أعدّك وأنت معدة مسبقاً
وأنت مملحة، متبلة، محضَّرة...
تسألني بلسان معمور:
في أي الأوقات تذكرني
في أي الأوقات تنساني؟
أجبتها بلسان ذاهل:
لا هذا ولا ذاك
كيف أتذكرك وأنت عصيان على النسيان
كيف أنساك وأنت موزعة في كامل كينونتي؟
***
خذي مثلاً، كيف أتقدم بك ولا أتأخر البتة
كيف أصحو بك ولا ينام قلبي البتة
كيف تحلّقين بي بكراماتك والفضاء مهبطي
كيف أتنفسك...
-1-
مهلاً...مهلاً... يا ذات الجسد الملحمي !
جسدك الذي يتموج ملء شهوتي
يضيء أناملي بالجملة
يا لطراوته المهلبية
أي رائحة يتنفسها
وهي تلهِم خيالي بمائدة متع مباحة دون حساب
يا للكرم الحدائقي المتفجر منذ رفة اللمسة الأولى
يا حدائق بابل المعلقة في أعلى عليين
يا برج " بابلك " الذي يبلبل علي دون توقف...
" لا تسألوني " اسمه : نهد = إن يُسمَّى يبــــــــدأ المدُّ
كل قول فيه تكويــــــــــــن = باسمــــــــــه: الحد ينهدُّ
يا ثريا وعــــــــــــده مرحى = يا ثراه يا ويا وعـــــــــد
أي بدء يرتقي بـــــــــــــدءاً = أي حــــــــدُّ أنت لا حد ؟
باسمـــــــه تمضي بيَ الدنيا = باسمه أمضي وكـم أغدو
يا...
لو كنت أكثر حضوراً بالضوء
لبَطُلَ اليخضور الضوئي
لعجزت الأرض عن منْح نباتاتها كمال نضجها
لكانت الشمس نجماً بغيضاً
وبطلت الطيور التصفيق الصباحي لها بأجنحتها
لو كنت ِ أقرب إلى قلبي مما أنت عليه
لما كان في وسعي أن أخطو خطوة واحدة
لما كان في مقدوري أن أحتويك بكامل قواي
لما كانت ذراعاي مفتونتين...
1
يا بنت ...
من أي طينة جُبِلت ِ
وأنت ِ بهذه الكثافة الضوئية
وأنت بهذا الترياق الحيوي
وأنت بهذا الحضور من دون غياب ؟
2
يا بنت ....
إياك وقطْع النهر
إياك والاقتراب من النهر
سوف يشتعل حباً بك
ويرمي مجراه جانباً
ولن توقفه ضفتاه
وتعلَن حالة الاستنفار بسببك
3
يا بنت....
خفّضي أعالي صدرك قليلاً...