لم يمت الله، ليس بالفهم النيتشوي، ولا بأي فهم آخر، لم يحدث هذا، لأن آثاره لازالت متحركة، الكتب المقدسة على وجه التحديد لا زالت تنتج أتباعاً، وكهنة الكتب المقدسة لا زالوا يستقطبون أتباعاً، ولا زالت القاعدة الغالبة تتضرع في المعابد. مع ذلك؛ فالأمر لم يعد كما كان في السابق. فالله أضحى كالأفلام...
الجثة
مسرحية من مشهد واحد
(كُتبت هذه المسرحية في الأصل لمسرح الشارع، وهذه نسخة معدلة تعديلاً حوارياً وسينوغرافياً)..
أمل الكردفاني
المنظر:
حديقة منزلية، تتقدم واجهة المنزل وبوابته المقوسة، وعلى اليسار واليمين من البوابة تمثالان متوسطا الطول لأمرأتين أفريقيتين شبه عاريتين، والتمثالان متماثلان...
قطرات العرق تنولد من مسام جلده، مالحة جداً، العرق مخاض حقيقي ومستمر، مخاض للتعفن، تحت إبطيه، وبين فخذيه وإليتيه، وفروة رأسه. مكسواً بزحام اللزوجة، تلك التي تمتص الأتربة من الجو ، وتمتص أيضاً رائحة المنسحقين. سيمفونية متكاملة، يعزفها الجسد متنافراً مع محيطه. دقات القلب السريعة، الوخزات التي...
تفسير الماء بالماء..هل هو خطأ؟
قال ابن سودون الشاعر الهزلي:
الأرض أرضُ والسماء سمــاءُ
والـماء ماء ُوالهواء هواءُ
والبحر بحر والجبال رواسخُ
والنور نور والظلام عماءُ
والحر ضد البردِ قولٌ صادقٌ
والصيف صيفٌ والشتاءُ شتاءُ
كلُّ الرجالِ على العمومِ مذكرٌ
أما النساءُ فكلُّهن...
أطيلي يا عين حرماني أويقاتي
على ساحل البسفور من شهد الجزيرات
بهن اخضرار تذيب القلب روعته
واسقف حمر كزهرات بهيجات
ويضرب الموج صخبا كل ذي صلد
فيوجل نورسا من صوته العاتي
الماء والحسن في كل ناحية
وجزيرة الروح تدعى بالأميرات
بها الخرائد الحور العين ما قصرت
بخيمة يوما وما كبتت بلذات
الحور والزهر ...
الساعة تدخل إلى الثامنة والنصف مساءً، والظلمة الحالكة جراء انقطاع الكهرباء لها فوائدها أيضاً، لقد قال الشاعر علي محمود طه:
يا حبيبي أقبل الليل وناداني الغرام
أي سر لمحب لم يصوره الظلام
كل نجم مقلة تهفو وعين لا تنام
وشعاع البدر معشوق به جن الغمام
يا حبيبي
كل عيش ما خلا الحب حرام
لقد كانت...
هل يستمر صمود الإمبريالية الناعمة، وهي تغذ خطاها حثيثة نحو التعامل المباشر مع القاعدة البروليتارية، بدلاً عن المنهج الانتلجنسوي القديم عبر خطابات شعبوية تبدو أبسط من واقعها؟
لقد لاحظت أثناء الثورة السودانية، ذلك التماهي الهابط، في خطاب تجمع الوهميين، والذي -قد نجح بمساعدة ما- في إستقطاب الجماهير...
تقدمت سيدة من أحد الناشرين وطلبت نشر كتاب زوجها (كيف تصبح مليونيرا)، وقالت بأن زوجها لا يملك ثمن الطباعة، فطلب منها الناشر أن تطلب من زوجها قراءة كتابه.
وهذه القصة المضحكة، هي قصة قرابة سبع مليارات نسمة، لديهم أحلام عريضة باقتناء الملايين من الدولارات والخيل المسومة (سيارات الآن) والأنعام...
- يحمل الجنود في جيوبهم صور حبيباتهم والكتب المقدسة، وحبيباتهم في غرف النوم يغازلن تجار الحرب..وتجار الدين.
- أيها الحقير...
لم أكن قادراً على منع نفسي من الضحك من كلامه القاسي هذا..غير أن الحدود ستتبدى أمام أنظارنا، كما أشار المهرب، وهو من البدو الذين يحفظون الصحراء عن ظهر قلب..السيارة الجيب...
"فرصة عمل.. وظيفة بمرتبٍ عالٍ..للإناث فقط"
مرتب عالي؛ ولا شروط سوى أن تكون أنثى..، هذا جيد. وحين راودتها خواطر عدة، اتجهت نحو المرآة وتطلعت إلى وجهها، ملست شعرها بأصابعها، وكورته إلى الخلف، ثم عادت وفردته وصنعت خصلة منهدلة على الجبهة، تأكدت من انها جميلة، ولكنها مع ذلك تراجعت للخلف لتتمكن من...
الخروج
ومضى العمر تباعا
واشترى الصبر
مآقيهم وباعا
بين دمع يرقص كالنجم إلتماعا
ولقاءات عبوسٍ
تملأ النفس ارتياعا
إنهم في هذه الأرض..قسمان..
حمقى..
وجِزاعا.
"لا مِساس"
تصرخ الأشباح في التيه
وقد سئموا الضياعا
حملوا هياكل بؤسهم..
فوق المناكب
والسخط المقيم لهم متاعا
أي شر
حاق بالأرض
فغذوا السير...
ما يفعله الإعلام الغربي عبر وسائطه الداخلية كالمنظمات وخلافه، هو استهداف العقل المنطقي، وتحويل ادمغة الشعوب لأدمغة إسفنجية تمتص ما تتلقاه بدون أي نقد عقلي. بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، استطاعت أمريكا إقناع العالم بكارثة ضرب مركز التجارة العالمي كعملية إرهابية، ونفس هذه الشعوب التي لم تعد تفكر...
المنظر:
(الخشبة مظلمة.. وهناك دائرة ضوء قطرها متر ونصف تقريباً تسقط من السقف إلى الأرض، يقف وسطها رجل في منتصف الخمسين من العمر..يرتدي بنطلوناً صوفياً رمادياً قديماً..وبذلة رثة بنفس اللون..وقبعة بنفس اللون..ونظارة دائرية الإطار وقديمة...)
الرجل: وماتت السيدة العجوز التي كانت تقطن في البيت...