د. أمل الكردفاني

- أنهض ايها العجوز من تحت حائط الكنيسة...هيا انهض... وخادم الكنيسة انهال بالضرب على طرطوف، الذي فر جزعاً.. - وحسك عينك أراك تبول على هذه الجدران المقدسة يا ملعون.. تذكر طرطوف ما انتهى به الأمر حينما انكشف رياءه وأصبح اليوم مشرداً لا يصدقه المؤمنون...فلعن موليير في سره، ولعن اليوم الذي جعله إحدى...
وتغنيت.. رددت هتافي.. لجبال وزهور وعصافير.. ومراكب الصيد التي تنام على المرافي وكانت الغصون الخضر ..تناديني فأغني ليماماتي: تعالي..لا تخافي.. والسهول على مد البصر.. تقسمها السلوك الشائكة.. حيث هنا منفى ووراءها تمتد آلاف المنافي... فتغنيت ورددت هتافي لست أعبأ بوزن أشعاري لا ولا قيد القوافي...
نظر إليها عن كثب، بدقة، ظل واقفاً، وظلت ترضع طفلها بثدي ذهبي..كان نور مصباح الشارع يسقط بزاوية على الأرض، وهي التي اختفت خلفه نسيت أن تخفي ثديها من شعاعه المستقيم...كان ثدياً ذهبياً حقاً، ذو حلمة وردية مكفهرة بالحمرة فبدت برتقالية في نتوئها الصغير الذي يلقمه الطفل مغمض العينيه ويمجُّه بفم معقود...
زهرة المدائن ..كتحفة موسيقية (مُهملة).. .... إن الشام والعراق يدهشانك دائماً، هذه المنطقة التي تطاحنت بالحروب، هي التي انتجت أول الأديان المنظمة واعظم القوانين في العالم،، واقدم الترنيمات (أوغاريت ١٤٠٠ ق.م). لقد امدت هذه المنطقة بحضارتها العالم بالعمق الإنساني المكتمل (الدين+ الفن+النظام...
"يقول لي السيد دوماً، أن القدر طبخه على نار هادئة..وأتذكر نصيبي من كلامه هذا..".. "لن تكون اكثر الخدم كسلاً هنا في هذا القصر".. ترد عليه دائماً هذا الرد الذي لا علاقه له بكلامه. لكنه عموماً يتقبل ردها، إذ لم يكن يهتم بما لو كانت تستمع له أم لا. "أنتِ ككلب السيدة".. تبهت هي وتتسع عيناها، تقول: "...
يمكننا أن نعرف الفرق بين العوالم عبر النظر في محتوى الويكيبيديا بمختلف لغاتها، إذ تبدو الانجليزية أكثر ثراء والعربية الأكثر فقراً...لكن علينا أن نبحر في القراءة في غير تخصصاتنا، مستفيدين من هذه التكنولوجيا الرفيعة، ليس من أجل المعرفة فقط ولا من أجل فهم عالمنا؛ ولكن أيضا لنبحث عن حلول لمشكلاتنا...
فلسفة الأرجَحَة ----------- علق جيل دولوز على نسق الفيلم الفرنسي، كنسق مرتد إلى اليقين والقرار، مخالفاً بذلك النسق الأمريكي، الذي يعتمد على الهروب المستمر إلى الأمام نحو الحرية. فغالبا ما يؤوب البطل إلى حيث القرار الأول، أو كما قيل في الشعر العربي: نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب...
ولا زلت مجبوراً على عدمية المعنى... لم يكن بيديَّ أن تغتالني لغةٌ وأن يقص لسانيَ الحرفُ فأمضي حيثما يمضي.. وأبقى حيثما يقفُ ...ه.... بخار الروح منجدلٌ محيطات تمور هناك.. لتنجب من فناء الذات غمامات.. تصب هنا بأودية من اللعنات.. تُجهِّم صخرها المسنون.. وتحت الشمس ينتشر المنون المر.. ولؤمُ الحر...
-إضرب..إضرب على القفا.. إضرب بقوة.. كانت تضع رأسها تحت حافر الحصان، الذي استجابة وأخذ يضرب ضربات قوة أسفل جمجمتها...حتى تمزق جلدها وأنسال الدم ثخيناً، فمدت يدها المرتجفة وانتزعت الشريحة الرقمية الصغيرة، ودموعها لا تجف... ألقت بالشريحة وأخذت تهرول خارجة من الاصطبل، لا تلوي على شيء.. ثم اقتحمت...
قبل ثلاثمائة وثمانية وتسعين عاماً، صرخ الطفل جان بابتيست صرخته الوجودية، ثم نهض في عائلته البرجوازية، وناضل لثلاثين عاماً ليضحك الناس، ممرراً عبر ضحكاتهم القيم التنويرية التي زرعها فيه معلمه فولتير. على الويكيبيديا نبذة عن سيرته، وكما قال انشتاين حينما سأله أحدهم عن سرعة الضوء: هذه المعلومات...
اعرف امرأة تعاني معاناة شديدة عندما ترحل من منزل إلى آخر، وذلك بسبب ما تحوزه من كم هائل من الأشياء، إذ تحتفظ بكل شيء امتلكته ولو من أيام الطفولة. حتى عدد كبير من فرش الأسنان القديمة، امشاط الشعر البلاستيكية، ملابس أطفالها عندما كانوا رضع، وحتى زواجهم، إطارات الصور الخشبية، خطاباتها الغرامية منذ...
ما تعلمه لك الإنقلابات السياسية والاجتماعية، هي الحذر أكثر من الدعوة لحرية التعبير. إذ تبحث عن تكميم ذاتي لفمك، تقطبه بالإبرة وخيط الفولاذ. وتتفرج على لوثة العالم المجنون. هذا أفضل ما يمكن لشخص أن يفعله، عندما تتساقط مسلماته القديمة، ليبرالية، ماركسية، أخلاقانية moralism، دينية، إلحادية،..الخ...
يقال أنه هرب قبل مئات السنين؛ وقد اختلفت الروايات حول سبب هروبه من بلده واستقراره في هذا الأخربيل النائي ، إنها قصة الجد الكبير الذي أورث أحفاده ثلاث جزر ، اختار أذكى ابنائه جزيرة غناء بالخضرة والماء النمير ، واختار أغباهم جزيرة فقيرة . ونسبة لأن ثالثهم كان زاهدا في الدنيا ؛ فقد اختار أبعد هذه...
وجدت هذه القصة القديمة جدا؛ وهي من القصص التي لا تنشر، ولكنني أرى أنها يمكن أن تعبر عن مرحلة فكرية ما من حياتي.. تبدأ القصة بحوار مع الله -سنحاسبك ايها المخلوق التعيس. - يا الله... فليكن اذن حسابا عادلا ... - يا لحماقتك وهل الاله يظلم؟ -كما ظلمتني في الدنيا... فلا مانع ان تظلمني في الآخرة. -...
لا بد من نهاية للقصة او الرواية... بمعنى أن تنتهي الحبكة ببلوغ منتهاها، نهاية مغلقة او مفتوحة التأويلات، لكن لابد أن تنتهي. وهذا فارق جوهري بين الأدب والحياة، إذ ليس هناك نهاية للواقع الإنساني، فحتى الموت لا يعنبر نهاية لمسيرة الفرد، لقد مات مزارع فقير في أدغال البرازيل، تنتهي القصة هكذا، ولكن...

هذا الملف

نصوص
935
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى