مصطفى معروفي

مــــبــــادئُ نــــــــاسٍ كــالــمــعـاطـــف خــلــعــهــا وفــــي الـخـلـع يـبـقـى أفــضـل الـحـكـم لـلـشـيكِ فـــــلا يــسـتـوي مــــن يــدفــع الــشـيـكَ بــيـضـةً ودافـــــع شـــيـــك فـــــي الــضـخـامـة كــالــديـكِ أغــــضي و لكـــــــــن مـــــا أنـــــــــــا بالمــــغــــضي...
موقظ الفتنة ما كان سوى واعظٍ ذي لحيــةٍ في النارِ عنده ذبح البــــرايا قُــرْبَةٌ تحشر المــرء مـــع الأبرارِ ــ في صدر جريدة هذا اليوم استلقى خبرٌ كانت عيناه غائرتينِ و فوق محياه تقعي صفرةُ ظلٍ و هناك ذبول يأكل من أذنيه و لحيته يرتع فيها نفش يوغل في القسوة و بإيجاز : نظرا لقدامة هذا الخبر فقد...
لا بأسَ إذا سكن الإفلاسُ جيوب البعض و لم يشهر رفضا، لا بأسَ إذا عاكست الطرقات الأقدامَ و لم يحتجِّ الماشون عليها نحن رضعنا الصبر صغارا و تعلمنا أن الصمت هو الحكمة ! ـ في العراق...و كل صباحٍ نرى النخل ينفض عنه غبار القتالِ و يعلن أن العراق يحب الحياةَ و أن البقاء اصطفاه لذا ستصاب المدافع بالعقم...
من دكان المطر الواكفِ تبتاع حقولٌ حللا تطعِم عين الناظر أطباقَ جمالٍ، و حقولٌ تبتاع الطوفانَ يموت الحرث به و النسلُ. ـ و كــنـت إذا مــررتُ بــدار خــلٍّ طــرقـت الــبـاب أرغــب أن أراهُ و لــمـا صـــار يُِْضجره مــروري أبــتْ قـدمـاي أن تـســعى وراهُ ـ تدق طبول الحرب في كل بقـعةٍ بـها لـم...
كم رمتْــكَ بسهمٍ قاتــــــلٍ غيـــر مـرّةٍ و أنتَ الـــــذي دوما تريش سهامَـــها أأعماك منها حبـــــــها أم صــــبــــابَةٌ سقتْكَ ـ و فيها يكمُنُ الحتفُ ـ جامَها؟ ـ بُنيَ الاستعمارُ على اثْنينِ: على دبابةِ محتلٍّ و على زعماء الأحزاب الخونةْ. ـ كـن صـديقا فـيـــه أرى مِرْآتي و رفيقا في مُوحِش...
أبِـيتُ عـلى هـمٍّ و أرجـو انـفـــراجه و أعلم أني مثلما النــــاس في ذاكا و إلا أرونــي واحــدا خــاط دهــره لـه ثـوبه مـن راحـة الـبال أو حاكا ـ بــــالأمـــس كــــــان مــنــاضــــلا روح الــكــرامــة فـــيـــه حـــيـــةْ و الــــيـــوم صـــــــار مـــدلِّــســا و لـــربــمــا بـــــــاع...
عـلَّـمـونا و نــحـن كــنّـا صــغــاراً: "في التفاصيل يسكن الشيطــانُ" لـــم نـفَـصّلْ كـلامَـنا فــي أمــورٍ فـرمـانـا إلـــى الـرصـيف الـزمـانُ ـ فـــوق نـهـديـها يـصـلـي الـقـمـــرُ و الـمـنـى بــيـن يـديـهـا تـسـهـــرُ و جــــلالٌ لــــم تــــزل تـلـبـســه زانـــــه عــنــد الــلـقـاءِ...
أقرِضُ التفعيليَّ بلْ والمقفّى حيث أقماري فيهما ليس تخفـى أبداً ليس الشعــــــر يُكْتَبُ نثـرا إنما النثْرٌ من حمى الشعْرِِ يُنْـفى ـ قالت : رصاصك ،يا له من طائِشِ يمضي سريعا مثل سهم رائـــشِ ذبح البــراءة و ارتوى من دمِّــها فأجابها:لا تعجـــــبي، أنا داعشِي ـ و مقهىً أدمنَ الفـــوضى زيادةْ...
سـادَ الـتقلّبُ فـي الـورى و تأصّلا سكنَ الطباعَ و في السلوك تمثَّـلا و أَلِـفْـتُه فــي الـخلّ حـتى أنـني لـــم آسَ إن خـــلٌّ عــلـيّ تـبـدّلا ـ بـــســلاح الـــكــلام لا نــتــحـــدى واقــعـا غـاشـمـا زرِيّــــا عـلـيــــلا أخْـبروني مـن نـال حـقا ، لـه لـــم يـتـقـلد رمـحـا و سـيـفا...
لا تـــحــاولْ مــنــه اقــتـرابـا فــفَــاهُ صـــار يــجـري بـالـقدْحِ فــي إفــراطِ ذبـــلــتْ أزهـــــارُ الــلـبـاقـةِ فـــيــه فامتطى في القول الحمارَ "الواطي" لــم يــزلْ يُـقْذي الـعيْنَ مـرْآهُ حـتى جــعَــلَـتْ تــلْـقـاه بــكــلِّ احــتـيـاطِ و تــحــاشـتْـه الأذْن خـــــوْفَ...
كــفْـكـفِ الــدمْـع و لا تـــرْثِ لــحـالِ حـالِ مَـن فـي سـادةٍ أو فـي مَـوَالِ كــلُّــنــا مــــــن طــيــنـةٍ واحـــــدةٍ أصــبـح الـمـجد بـهـا لـيـس يـبـالي و ركـــبـــنــا ســـفُــنــا جـــامــحــةً جـنحتْ عـن كـل مـرْسىً لـلــــمعالي فـانـتـمى الـبـؤسُ لـنـا حـتـى غــدَا فـــي بـنـي...
كـل جـرحٍ يـهونُ في الحمْل إلا جــرحَ مَــن مـنكَ نـالَه إحـسانُ فـلـهـذا عـــضَّ الـكـريـم يـديْـه و دعَــاهُ كــي يـبـخلَ الـكُـفرانُ ـ أدركتُ أنَّ معايبي لي أحسنَتْ لـمّا اكتفيتُ بها وصنتُ لسانـي حاشا أعيب أخي و فيّ معايِبٌ لــو عـبْتُه و اللهِ كنتُ الْجــاني ـ بــمـظـلـتـي أنـــــا...
1 دنـيايَ مـن كـتبٍ و أيـضا من قلمْ و لـدَى صديقي لم تزلْ كرةَ القدمْ كــل لــه دنـيـاه يـعـشقها ، و لــو لم نختلف عشنا الحياةَ كما النعَمْ 2 حــبّـاً دخـلـتُ الـشـعــر مــن بـابـه و الــمــال دونـــي أوصـــدَ الـبـابـا لـسـت أبـالي الـفقــــرَ مـا دام فـي حـضن الـقريض الـعيشُ لـي طـابا 3 مــا...
أخفي على الناس فقري لا أبوح بهِ حـتـى كـأني مـن الـكتمان ذو مـالِ بــذاك أعـفي عـدوي مـن شـمـاتته و إن لـقـيتُ صـديقي سـره حـالي ـــ آخذُ من وقتي بعض الوقتِ لكي يخبرني كيف غفا وقت العربِ، كيف تعودت الأقدام لديهم عند لقاء التاريخ على الهربِ، و لماذا صاروا في نظر النار المسعورة أشهى الحطبِ. ـــ...
لي حربان أخوض الأولى ضد القبح لكيلا يكتسح العالمَ و أخوض الأخرى داخل أعماقي كيلا يغتالوا فيها الإنسان. ـــ لا حظّ لك اليوم فقف خلف الصف و لا تنزع قفازات الشعر إذا صرتَ ترى النثر يسمى شعرا و النثريون يصولون...يجولون و حولهم الشعراء غدوا لا حول لهم...لا قوةْ. لا تنزع قفازات الشعر فإن الزمن الأحدب...

هذا الملف

نصوص
1,086
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى