مصطفى معروفي

قــد رأى دنـيـاه تـعـــاني اعـوجاجا و تــجــازي الــشــــريـف بــالإقـلالِ يــرضع النذل ثـديهـا حيث يـحـيـا في دجى البخل وهْــو صاحب مالِ ــــ يـفـيـض قـريـضـه صــدقـا و حــبـا و مـا الـدنيا سـوى صــــدق و حـبِّ إذا ذهـبـا فـغـصن الـعيــش يـذوي و تــغـدو الأرض غــابـاً دون قـلـبِ ــــ نـهضَ...
حين تنام الأحزاب و لا تستيقظ إلا عند صياح الاستحقاقات تأكد أن الوطن الطاعن في الصبر ستزداد مَنَافِيهِ ما دامت أحزاب الردة لا تستيقظ إلا كي تقتسم الكعكة فيه. ــــ لما أبحر نحو الجهة الأخرى لم يجد المن و لا السلوى الليل هناك يعربد و ما زال البحر كعادته يدمن بلع قواربه. ــــ السُّنَّة و الشيعة...
مات اليسارْ لم يبق منه غير ذكرى و حالات انكسارْ بحثت عنه في حياة الشعب لم أجدْهُ في كراسي البرلمان لم أجدْهُ ثم أبتُ خائبا لاشيء غير الريح تعوي في قرابي و ملء كفي حفنة من الغبارْ. ــــ ظمأ الحضور نما بأوراقي لذا رممت مملكتي بفرشاة الغيوم فصرت صنوا للفصولْ، أتلو صلاتي أقرأ الأشجان في نزق...
إلى مسجد طورا و طورا إلى حانِ يكون مـــــلاكا تارة و كشـــــيطانِ و يحسن للمعــدوم من فضل ماله و يجـــــنــي ذنوبا لا يرى أنه جانِ ــــ كل فتوى امتطتْ لسان جهول أزهقــت أرواحا و أخْلت ديارا كم بــــــلاد كانت تعيش بأمنٍ فأتتــــها فتوى تسوق الدمارا ــــ و للمــــرء نـفـــــسان، واحــــــدة تـريد...
يحل الظلام فيسرق حدة أعيننا و برفق يرش رذاذ الكرى فوقها ثم يرسل فيها رؤى تمتطيها ملائكة أو رؤى تمتطيها أبالسة. ــــ النار تعض و يغريها البنزين و يرمي مقلاع الريح بها حيث حقول القوم لتقتل جوعا ينهشها في البطن. ــــ نســــي المُعيب عيوبَـهُ و مضى يعيب الآخرينا لكــــأنـــــه مــــــن بيننا...
هـمومي مـريرات بـــها لـست أنطقُ لـكـي لا تـــرانـي أنّ صــدريَ ضـيِّـقُ و كم قد عذرتُ الناسَ بعضَ هَنَاتهم و لــكـنّ مـقـتي حــازه الـمـتحــذلقُ ــــ دثرتُ عنفَ القول تحت ثرى الكنايةِ، لم أجد في واقعي من يشهر السيفَ المقدّسَ لاغتيال المهزلةْ. ــــ أعـاتب الـليل وقـتَ النوم إن هـو لمْ يـحضرْ...
لا يَدَ للفكرة أن خرجت عن سكتها و الإبهام يعربد فوق ملامحها، ما حدث هو التالي: قلم الكاتب حين استيقظ لم يوقظ معه لغة الكاتب. مدْحُ اللئيم يزيده لـــؤما لذا إن كان مدحُك فليكن لِكِرامِ إن الكريم لأصله هو عـائـدٌ أما اللئيم فإنــــه ابن حَرامِ لي نفس لــــم تعتد أبدا أن يأكل من يدها ضيْمُ عزتها...
يغتـــابني و أنــا ناء و يمدحني إذا التقينا كأنا السمْــن و العسلُ و لست أحنــــق منه إنما حنقي من سامع حكمه ضدي به عجلُ ــــ كم محب راقه طعـم الهوى ثم ذاق المــر من بعد النوى إن للعــاشـــــق صبرا عاليا لو لغصن منه قسط ما ذوى ــــ ما زانكِ العــقــد عالي السعر سيدتي بل إنــــه إذ غـفا في...
عجبا كيف تحمَّلَ قلبك أن يصمد فيك إلى هذا العمْر و أنت مصاب بهموم العالم، لا شيء يواسيك سوى سنبلة تطلع من كفك تنشر في واقعنا أملا راسمة في الأفْق مواعد أحلام ما زالت تتأجل. ــــ لما تمت عولمة الحلم رأى الأشباح نهارا تتسكع في الطرقات لقد كان يراها ليلا و هي الآن نهارا تمشي معه و تحادثه. ــــ لي...
ليت شعري ماذا جرى لنقودي لا تـحب الـمكوث داخـل جيبي لــكـأنـي بــهــا فــتـاة لــعـوب و لـجـيبي فـحـولة ذات عـيـبِ ـــــ أبى قلمي التمحور حول ذاتي و غــادرنـي إلــى ذات الـحـياةِ فــكـل كـتـابـة ركــبـت أنــاهـا يـصيب فـؤادها سـهم الـمماتِ ـــــ كل صباح يلبس بذلته و أمام المرآة يحدق في سحنته...
الناس تسقـــط قتـلى في مدينته و كلُّ هـــــمِّ أبي الـــوأواءِ في هرِّ ما ضر إن سلِمَ الهـــــرُّ الحبيب له ومات من مات في بر و في بحر ــــ كال للسلطة نقدا مــن ذهبْ و مساء وجدوه قــد ذهــبْ ربما ما كـــــان يـدري أنـــما نقـــــــده ذاك له فيه التعب ــــ أعجبُ من وطـــن مغصـــــوب...
أعلن حزب المشمش أن الديموقراطية غائبة مادامت لا تسقيه الدولة من صنبور خزينتها العامة. .... ولـي يـدٌ قـد تـربّت لا تـمسُّ سـوى ما جاء من عرق من جبهتي انسكبا و لـو إلـى مـال غـيري سـاقها طمع لـمَا سـمحْتُ لـها لـي تنتمي نسَبا .... يـتـكلف الإحـسـانَ طـالـبُ سـمـعةٍ و لـــدى الـكـريم طـبـيعة و...
في قريتي تقبل الأقمار أغصان الشجرْ يسألني لألاؤها: هل ما تزال شاعرا يهوى سكون الليل يستحم في الوادي بشلال القمرْ؟ أجيبه بأنني تكلس الجمر بداخلي و لم يعد يطير من شعري الشررْ منذ رأيت الشامَ يذوي و العراقَ يشرب الردى و اليمنَ الحزينَ يشكو وطأة القدرْ. ــــ كان يناضل لا لعيون الفقراء و لا لوسامتهم...
تقضم الأيـــام من عمــــر الفـتى قضمك التفــاح قضما إثرَ قضمِ كلنا رهن المنـــــــــــــايا وغــداً نحن موج ذاب في بطن خِضمِّ ــــ أعاتبه و يهــــــجـرني مرارا إلى أن مل إسعــافي العتابُ له في الصــد إدمـان عجيب يفــــارقه متى شاب الغرابُ ــــ ما كل أبيـضَ محمــــــــــود إذا نظرت عين اللبيب و...
غمط الزوج حــــق زوجــــتــه إذْ طلب الغــــزو فـــوق غير فراشهْ ليت شعري الحـــــلال فيه عفاف واضح نحن في غنى عـن نقاشهْ ــــ إن الأحبة يوم ساروا كــــان لي نحو التأوه و السهـاد مــــــسارُ عهدي بما حــــــولي تغيَّر حاله لا الأهل أهلٌ قد بقــوا لا الـدارُ ــــ كم و كم مـما نابنا قد أسِفْــنا...

هذا الملف

نصوص
1,086
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى