لا اسميه يوما
فلقد ضاق الوقت به
فصار حبل دخان
فآنتظريني عند ضفافك
لا جناح لديّ سوى عينيك
اصابعي لم تعد تحسن الكلام
حين غادرتها الاماني في الاحلام
خطواتي وهنت
وهي تدير رؤوس المارّة مبتهلة بقنديلك
يا ربة روحي
في الارض
مَن للساكنين في خيمتك سواك? !
انفخي في ترابي
لأحلق ملاكا ماطرا في مروجك
اوقدي...
هو احد الهؤلاء
نهّاز كضب
مخادع كثعلب
املس كأفعى
وامير هواء كذب
فلا تتعجلوا الحكم عليه
فلطالما خادع دروب اهله
ومنح اباه شرف خيانة الذاكرة
صاغ حبل دخان لمكائده
وهو يهرّ كبوق اخرس
حتى يغدو لسانه حبل مسد
واخدانُه مآدب موتى
وبدلاتُه
التي يزهو بها في الحفلات
-برباط اجش
وقميص دم
وقبعة ساحر...
هكذا اذن. ....
مازلت ابحث عن خيط رمال في بئر اسئلتي
اسئلتي صامتة
لا احد يشير اليها بالكلام
هي تتمرى بافول الاخرين
وبوهم جمالها
حين يزدحم الذباب على شفاه العسل
كيف اعرَف صمتي
وهو لايمت بصلة الى همس الاجراس ?
اجراس كنيسة مسبية
ام اجراس قلب اوشك ان تخذله الحبال
الحبال التي اولمتها الفئران
الفئران...
أغرقُ في رؤياي
كمرآةٍ بلا وجوهٍ
أو كحبلِ دخانٍ يلفُّ الروحَ
وحين أراكِ واقفةً،
وجلةً
أحسدُ لحظاتي العابقةَ بكِ
فايُّ جمالٍ هذا الذي أضفتيهِ لكلماتي؟!
ماسرُّه؟!
مَن هندسَهُ؟!
ومن صاغَهُ بجنونِ شاعرٍ؟!
ما زلتِ بين يديّ غابةَ نخيلٍ
مازلتِ تغرسينَ ذاكرتي بكلماتٍ
لم اقلْها يوماً لغيرِكِ
خائفٌ أنا من...
شيء ما
يسرق مني ما أريد
كلماتي التي عاندتني كثيرا
ما زالت تعاندني حين أكون معه
تحرِّف نوايا ي كظلام منير
وكصمت صاخب
لأموات يمشون
شيء ما يجرُّني لكلام لا أريده
فكيف أكشف عن سرِّه
وهو بلا سرٍّ؟!
أراه امامي مشرقا
ويراني كفرات ظاميء
ومغيَّبا
أعلمّه آلائي فيرسمها حكمة صدئة
واغيِّر الواني فيُلبسني...
في زعلك
وهو ينثر شذاه عبر الهاتف
مازال الندى مشتبكا بالظنون
وما زلت
اسائل المطر
عن نوافذ ترسمها اصابعي
في جنون
كلماتي التي تساقطت منها الحروف
ما زالت لاهية بترويض السواد
السواد النائم في بياض المرايا
اسجل ما يأتي
وما تبقى
حزنا وصدى اغان ودخان موتى
واصمت
حين تمرين امامي في مكان لم اره
وزمان...
وهو ينثرُ مواعيدَه في الهواءِ
قال: منذُ حزنٍ لم اطرقْ ابوابَ الدينونةِ
كان منزلي النائمُ في الاعالي
ونوافذي التي ادّخرتْ اوهامَ العشاقِ
كتبي التي خانتْها الأرَضَةُ
وخطاي الثقيلةُ ما شحّتْ بوجهها لياليَ العسرِ
واطراسً مياهي في (رزنامة) القتلى
( كلُّ ذلك هواءٌ في شبكٍ)
وقالَ:
لم تقتنصْ نظاراتي...
بقليل من ازيز الطائرات
وبمسحوق ظلام صارخ في دفتر الاتهام
سامسح ما تبقى من ملامحي-
( انفي العراقي الذي انتزعته من انكيدو حين زرت قبره/
عيناي اللتان تغشاهما وهم المعلقات بذهب الفقراء/
فمي الذي الجمه الخوف في سبع سنبلات وسبع بقرات/
رآسي المثقوب -لأعترف الان -البايولوجي الذي،عاينه في المختبر اكد...
وهو ينثرُ مواعيدَه في الهواءِ
قال:منذُ حزنٍ لم اطرقْ ابوابَ الدينونةِ
كان منزلي النائمُ في الاعالي
ونوافذي التي ادّخرتْ اوهامَ العشاقِ
كتبي التي خانتْها الأرَضَةُ
وخطاي الثقيلةُ ما شحّتْ بوجهها لياليَ العسرِ
واطراسً مياهي في (رزنامة) القتلى
( كلُّ ذلك هواءٌ في شبكٍ)
وقالَ:
لم تقتنصْ نظاراتي...
1
عباءتها لم تكن باباً/فالموسوية /العانس/الحسناء/الشهلاء /النهداء/الغيداء/الغانجة/الفياضة/الزكية/في الغبش المصلوب على نافذتها/وفي حسن أفل/تتلصص كعود ثقاب نائم في الاسفار/حين اهدت عباءتها لعليا وعصام/ومراتها لعنترة وعبلة/وخفها لفريد الاطرش وقنديلها لاحدب نوتردام وهم الان دخان يمسك الرياح في...
الأغاني..... (صباح غاف على رمش جورية مجلة.
صراخ باعة الخضروات والغاز وماء ال(ارو).
رسائل أوعدتها الشفاه بغتة في صورة الغياب.
ابتسامة طفل على نهر مهده المطرز بالمقابل.
الهمام والهناء والناس والغد وما بينهما.
لعنات عشاق نسوا ذاكرتهم في زقاق الرماد.
تلويحة يد لطائر السلام خافقا فوق شرفات الأمل...
صمتك وهو يلفّ ضوء عتمتي
ارجوحة من قطن يتيم
لاجناحاه نهر
ولا حروفه ضفاف
تمسكي بصمتك
رجاء
لم. يعد ثمة. متسع للكلام
وانتِ تفتحين ظلمة الغابات
لتسرقي اكفان النخيل وهم يحتفلون
بذؤابة الموت
في عنق الظهيرة
وبكاء النايات المذبوحة
وحيرة الابواق امام سرَ النحاس
صمتك
واسع كبحر
وضيّق كعين ابرة
سامرّ به...
آه
يا سيدتي ا
حقٌّ عليّ أن أغرق في صدى صوتك
أن أنسج من خصلات شعرك
صمت ذهولي
كوني مطمئنة
الحبال لن ترثَّ
والاشرعة تؤذن بالجنون
البحر يغني اغاني الغرقى
والقباب تصدح
وصرّة شموسك مملوءة بالاسرار
لا باب مغلوق
ولا قميص قُدّ من فراغ
لا جدار ينزف الخوف من ريبة الستائر
لحافنا الغيوم
وفراشنا عشب اجسادنا...