د. محمد سعيد شحاتة

آه يا قلبي لو تعلم أني الساكن في الكلمات شظايا أني العابر بين ضفاف مآقيها أبحث عن بعض بقايا كانت يوما قلبا ينسج من أشلاء الشمس سراجا ويلملم من طرقات العشاق حنايا ويجوس خلال ملامحها يرصد أورادًا منهكة الروح معتَّقةً بحنينٍ موَّارٍ وقصائد حالمة كانت لطيوف الحلم مطايا * آه يا قلبي لو تعلم أن سراديب...
مهاد نقدي: ينبني الديوان منذ اللحظة الأولى على ثنائية ضدية برز طرفاها على المستويين اللفظي والمعنوي في العنوان فعلى المستوى اللفظي نجد العنوان قد اشتمل على لفظين دالين هما (حرائق - خضراء) فالحرائق تحمل كل معاني التدمير والتخريب، ولفظ (خضراء) يحمل معاني الحياة والجمال، وهنا يكمن طرفا الثنائية...
(الجزء الثالث) الفجوات السردية وتنوع الضمائر: تعدُّ ظاهرة تنوع الضمائر/الالتفات من الظواهر الجديرة بالدراسة، ويرى بعض الباحثين أن تحولات الضمائر يمكن أن تتخذ مفاتيح لتقسيم النصوص الشعرية المدروسة، وهي ما يمكن أن تسمى باسم "المفاتيح الظاهرة" والتي تقوم برصد نقاط التحول وهي...
بلِّغْ تحياتي لمصر وقل لها = إنّا على رغم الفراقِ بنوكِ نجد الحياة على رباكِ هي المنى = يكفيكِ حبًّا ما نكابدُ فيكِ هل تذكرين فتىً يذوبُ تشوُّقًا = لنسيم روضٍ في الصباح ضحوكِ ويهيمُ في وادي التواريخِ التي = تمتدُّ بين طوائفٍ وملوكِ ويعانقُ الحلمَ المراوغَ في الدجى = وإذا تجهَّمت الخطا يُدْنيكِ...
يا نائح الطيف في فوضاه يسكنه ظلٌّ تناهى إلى ليلاه مفتخرا ما أنت إلا قتيل الحور ما فتئتْ تغتالُ عشاقها ما قدّمتْ عذرا هذي الضلوع ضلوع الدرب تسكنها أنفاسُ من أدمنوا في الأعين السفرا ذابت ملامحهم في الليل إذ ومضوا واسّاقطوا شهبا لم يدركوا سحرا * من ديوان "تراجيديا الغياب"
(الجزء الثاني) النص بين المتن الحكائي والمبنى الحكائي تحدثنا سابقا أن النظرية السردية البنيوية قسَّمت أشكال السرد إلى ثلاثة أشكال رئيسية بالنسبة لعنصر الزمن، وهي السرد المتسلسل (المتتابع) وهو سرد الأحداث وفق تسلسلها الزمني المنطقي، فينتقل المبدع من البداية إلى الوسط إلى النهاية، وهو الذي...
تختالُ على حافةِ فنجانِكِ عناكبُ وأساطيرُ والطرقُ إلى عينيكِ مُتعرِّجةٌ والحروفُ داكنةٌ أتهجَّى جسدَكِ في بحيرةٍ من اللازورد لكنَّ الطلاسمَ أقوى من ذاكرتي أبجديَّةُ فنجانِكِ منسوجةٌ بعنايةٍ تتوهَّجُ الأصواتُ بين خطوطِ الملامحِ والأخاديدِ المنسوجةِ حول شفتيكِ ودوائرُ العزلةِ تكبُرُ حين أراوغُ...
يرى رولان بارت أن المسرودات في العالم لا تعد ولا تحصى، وهي تشكِّل تنوعا هائلا من الأجناس الموزَّعة على أنواع مختلفة، فالمسرود حاضر في الخرافة والأسطورة والحكاية ، وغير ذلك، كما أن المسرود موجود بكافة أشكاله، وفي جميع الأزمنة والأماكن والمجتمعات، فهو عالمي وعابر للتاريخ والثقافات، إن وجوده كوجود...
إلى روح الصديق الراحل الدكتور رجب أبو الحمد، الأستاذ بكلية العلوم جامعة أسوان، الصعيدي الذي ظل وفيا لإنسانيته حتى آخر لحظات حياته يهبطُ الليلُ في صفحة القلبِ يستلُّ من زهرةِ العاشقِ العطرَ يمضي يقولُ الرواةُ : المشاهدُ حائرةٌ والتفاصيلُ ضاقتْ بها أعينُ الرقباءِ يا لتلك العيونِ التي تمتطي...
آن لك أن تنامي على صدرِ الموجةِ وتسافري عبر المجازاتِ المراوغةِ والأخيلةِ المنسوجةِ من طلاسمِ السحرةِ والكهَّانِ شرايينُ الألفاظِ مسكونةٌ بملامحِكِ والمجازاتُ متَّشحةٌ بعينيكِ تحملكِ الريحُ في رحلةٍ خرافيةٍ تحفُّكِ جِنِّياتُ الجبال لتعبري آمنةً أوديةً وغاباتٍ أسطورية تدثَّركِ الستائرُ الأرجوانية...
العنوان هو المدخل للنص والذي به تتهيأ نفس القارئ لما يحتويه النص، لذلك أُقَدِر من يهتم به ويختار كلماته بما يخدم النص والمحتوى العام له.. واستوقفني عنوان قصيدة د. محمد شحاته، الذي يتكون من كلمتين الأولى معرفة بما يفيد التخصيص، والثانية نكرة بما يفيد الشمولية، وبمجرد قراءة كلمة الصحراء يتحرك...
على حافة فنجانك كان هولاكو يخيط جرحه وعيناه تسيلان بين رمال الصحراء والصحراءُ عجوزٌ ولا بشرى كي تصكَّ وجهها إذ لا تبتسم للزائرين لم تعد أحصنةٌ تترك حوافرَها على الصخور وتسابقُ الريحَ لم تعدْ دروبٌ ملأى بجثثِ الهاربين من أحاديثِ المدينةِ وسيوفِ القادمين كيف تجاهلَ شروخَ القوسِ بين يديه وانحاءَ...
يضعنا عنوان مجموعة (الصقر والصليب) منذ البداية في بؤرة الدلالة، فقد اشتمل على ثنائية ضدية (الصقر – الصليب) ورغم ما قد يبدو من بُعْدٍ ظاهريٍّ من الناحية اللفظية بين اللفظين إلا أنهما يقفان على طرفيْ نقيض، فالصقر ينتمي إلى دائرة دلالية ترمز للقوة والبطش والقهر، فهو رمز للصياد القاهر القادر على سحق...
لن يسألوا عني عسيب فقد امَّحتْ أطلاله وتفرَّقتْ بين الدروب ذرَّاتُه وظلاله * عند شطِّ البحر كانوا جالسين في انتظار المدِّ يأتيهم من الغرب خرافيَّ الوجوه حاملا كل الورود وبريق الأمنيات ونسيم الشرق يمضي حاملا بعض عبير وبقايا ذكريات مستظلا بحكايا ألف ليلةْ ورداء السندباد ونصال الغدر في صدر...
المقطع الأول: (أوراق متناثرة..) الريح ثانيةً تبعثر في الفضاء الرحب أوراقك وتعود تبحث عن خطاك وعن فلول القافلة يا ذلك الأبدي يضرب في البراري يستظل بغيمة في الأفق يحدوها الصدأ ويعبِّدُ الأرض الحزينة في انتظار الماء يأتي ينتهي حيث ابتدأ دع عنك أطواقكْ ها أنت تجلس عاريًا تستقبل الآتين من عمق...

هذا الملف

نصوص
75
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى