"يا مصر"..
اللي جايبة الشجر من زمان
وشايلة الضفاير على البرتقان
وقبل الأوان اللي قبل الأوان
بتحييني أنفاسك المسعدة"
(مدينة المنصورة - 1930 )
كان اليوم هو 8 يوليو/ تمُوز من ذلك العام عندما استعدت تلك المدينة البعيدة، الهادئة، الجميلة، السعيدة، لاستقبال مصطفى باشا النحاس، ومن معه من رجال حزب...
"دور يا كلام على كيفك دور
خلى بلدنا تعوم فى النور"
النور كلمة..النور كلمات..النور بلدنا..والبلديات..
والنور مصر رغم كل الأزمات!
النور صلاة..والنور غيطان..
النور (غنوة) فى حارة (ضلمة)
وسط الأحزان!
النور ضمير، وضحكة ومصير،
وشهامة، وقَيامه، وسكة..
ودكة مع( كوباية) شاي!
النور محاضرة و(ندوة)...
"شِيل النتيجة اللي عالحيطة
أنا فى عَرضك.
شِيل "المنبه" وشِيل الساعة دي بَرضك.
وأحجب شعاع القمر
والشمس عن عيني.
- عايز أعيشها كده.
من غير حساب.. فُضك!
•••
[القاهرة - 1974]
[فى نهاية ذلك العام، أدرك الشاعر الراحل زكي عمر (1938 - 1987) - رحل يوم 24 يوليو / تموز/ فى مدينة...
وقفت أمام منطقة كورنيش مصر القديمة؛ بالقرب من دير النحاس، حيث كان يقطنه أحمد إبراهيم الذى لعب دوره الفنان الراحل عماد حمدى فى فيلم «حياة أو موت» بعدما ظل منتظراًـ طيلة أحداث الفيلم- وصول زجاجة الدواء لقلبه المتعب مع ابنته الصغيرة، دون أن يدرى أن الزجاجة كان بها سم قاتل!
مرت الدقائق ثقيلة وكئيبة...
"مصر يا امه يا بهية
يا امُّ طرحة وجلابية
الزمن شاب/ وانتِ شابة
هو رايح وانتِ جاية"
(الإسكندرية - 1798)
تحت لهيب ظهيرة مزعجة حارة. وهواء وأجواء خانقة. وسماء مضطربة، وشوارع خائفة. وصيحات، وهتافات مرتبكة، وقف الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت في الأول من شهر يوليو/ تموز من ذلك العام أمام حشوده،...
الشاعر محمد سيف:
"كريم" ابنى حي.. وياسر عرفات أنقذه من الموت بسرطان الدم.
"لا شيء يثبت أني حي
ولا شيء يثبت أني ميت"
(المعهد القومي للأورام ـ 1983 )
" لقد أصبحتَ أقرعَ مثلي يا كريم" بهذه الكلمات القليلة، والبسيطة، والساخرة، والضاحكة داعب الشاعر أمل دنقل الطفل كريم - صديقه الوحيد الذي اختاره من...
"أقول لكم:
أيها الناس كونوا أناسا"!
(القاهرة ـ 1983)
في صباح يوم السبت 21 مايو/ آيار ـ من ذلك العام ـ خرجت علينا صحف هذا النهار: "بيروت تستعد للسلام مع إسرائيل" و" توفيق الحكيم يطلب من النيابة التحقيق في اتهامات الشيخ الشعراوي له بسبب مقال (حديث مع الله) الذي نُشر بالأهرام " و"أسرة شاه إيران...
[ سيدة عابرة.. فى زمنٍ عابرٍ ]!
«القائد لم يذهب أبداً
بل دخل الغرفةُ كى يرتاح
وسيصحُو حين تطل الشمسُ
كما يصحُو عطرُ التفاح
السيد نام»
(منشية البكرى - 1970 )
كل من كان بجوار سرير الرئيس جمال عبدالناصر فى ذلك اليوم (الأحد 28 سبتمبر/ أيلول 1970) قد أيقن أنه مات! إلا إنساناً واحداً كان قد أبعد...
"لو يُقتَلونَ مثلما قُتلتُ
لو يعرفونَ أن يموتوا
.. مثلما فعلتْ"
(القاهرة ـ مارس /1969 )
" لماذا؟ لماذا ذهب؟..والتقديرات كلها بعد معارك يوم السبت ـ أمس ـ تشير إلى أن العدو سوف يحاول فى الغد( الأحد 9 مارس) أن يثأر لخسائره " كان هذا هو السؤال الذى دار فى ذهن الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل -...
«الرِّجل انقطعت م الحارة
والوقت ضلام
والناس قاعدين جوه بيوتهم
ولا حدش نام»
(الإسكندرية - 1914)
الحارة / كانت حارة مصرية، صغيرة، هادئة داخل حى الجمرك بتلك المدينة الساحلية الجميلة. والوقت كان شهر نوفمبر/ تشرين الثانى عام 1914. والساعة كانت الواحدة بعد منتصف الليل عندما بدأت أخبار نشوب الحرب...
"مربوط ع الدرجة الثامنة/ والناس درجات
ومُرشح أخد التاسعة/ غير العلاوات
ما أعرفش.. لا كده/ ولا كده/ م الباب للباب"
(القاهرة ـ 1954)
62 عاماً عاشها الممثل/ المطرب عزيز عثمان ( اسم الشهرة محمود بلاليكا) من الباب للباب!" مربوط ع الدرجة الثامنة/ والناس درجات" وليس له أحباب ولا أصحاب! إلى أن اشتعل...
" الحب أكيد موجود
بس انتوا اتْفقَوا ع السكة"
(المعادى ـ 2022 )
أقف هنا ـ هنا عاش ـ علاء الديب فى منزل رقم [11] شارع 73 المتفرع من شارع 10. آراه الآن من خلف السور فى هذه الحديقة الصغيرة يقف يداعب أوراق الشجر قبل أن يصعد بهدوء وصعوبة إلى البلكونة( الفرانده) الفسيحة حيث يجلس كثيراً يستمع إلى صوت...
" أتارى فيها وعود/ وعهود
عهود مع اللى مالوش أمان
وعود لا تصدق ولا تنصان
هو صحيح الهوى غلاب"
(القاهرة- 1969)
«الأمل: هو فلسطين، والعدو: هو إسرائيل»! 77 عاماً عاشتها الست العظيمة، الأصيلة، الأميرة، سيدة الغناء العربى أم كلثوم. وهى تعلم أن العدو هو إسرائيل! وأن الأمل هو عودة فلسطين!
وبعد مرور 47...
(الجيزة ـ 1982)
داخل شقته فى شارع بن مالك بجوار كوبرى الجامعةـ جامعة القاهرةـ يجلس محمود عوض إلى مكتبه. أمامه أوراق، وأقلام، وأحلام، وآمال يحملها مجموعة من شباب الصحفيين ـ فى ذلك الحين ـ يدخنون السجائر بشراهة، ويحتسون القهوة بغزارة، ويتبادلون الحديث فى حزن ومرارة. أصواتهم ترتفع كثيراً، وأنفاسهم...
[لقد تمت الجريمة، وبلغ الكتاب أجله، واستنفدت "هنادي" حظها من الحياة]
دعاء الكروان ـ طه حسين القاهرة - سبتمبر - 1934
***
(ميدان الجيزة ـ صيف - 2009 )
الميدان يمتلئ بالصخب والأصوات المزعجة. والمارة...