عصري فياض

معركة " الاشهر الستة " التي خضناها بسلاح "الشد على الحزام"، وسحب سلك الهاتف، والتمترس خلف صخرة الرفض،ظفرنا بها ، وعلقنا العلم على تلال المواقف... فلا تستهجنوا... فنحن من أسقطنا الضم والرفع والكسر وكل حركات اللغة... ونحن من اسقطنا "الضبع الأكبر في واشنطن.. ونحن من أمتنا تطبيع الانظمة... وسفهنا...
صالة المنزل الواسعة والفاخرة تضيق بها،والمقاعد المريحة الفارهة لا تستطيع كبح جماح التوتر الذي يعتريها، تغدو وتعود بخطواتها القلقلة بين الجدار والجدار، واصابعها ما انفكت تتداخل حينا وتتباعد حينا آخرمن وقع الانتظار... حائرة هي بين حالة إبنتها الفتية التي نامت لتوها رغم الحالة النفسية التي...
هواجس العروس بقلم / عصري فياض يدخل الرجل للحياة مرة ويخرج منها مرة،أما المرأة ،فتدخل الحياة مرتين وتخرج منها مرتين، فعندما تأتي للدنيا يكون دخلوها الاول، وعندما تنتقل من بيت والدها لبيت زوجها يكون الدخول الثاني، وعندما تخرج من بيت أهلها يكون خروجها الاول، وعندما يتوفاها الله يكون خروجها...
ها هو قد عاد... بعدَ سبعةَ عشرَ ظُلمةٍ.. كسرَ قيدَ يَديهِ، وركبَ الرياح إلينا شوقاً ينتظره خير أهل البـــــــــــــــــلادْ ها هو قد عاد جَثَتْ ركبتهِ خشوعاً على ثرى أمهِ وقَبَّلَ ترابِ العامرَ،والعلاءِ، وشقيقهِ الاسامةَ والاحمدَ والنشتــــــــريّ العمـــــــــادْ ها هو قد عاد له ُفي عنانِ...
على أطراف تلك المدينة الكبيرة ،زرعت سنة الحياة قبورا آدمية،وزرع ظلم الانسان أكواخا فوقها ،تضم اسراً نخرها الفقر المدقع، وكساها العدم ،وغمرتها الحاجة والعوز،أيامها إنتظار خانق ،أملها مات او كاد ، أسر قذفت بها المدينة الصاخبة إلى المدافن وكأنها تقول لهم ...... أسرعوا بالموت. من بين مسالك ضيقة،خرج...
هنا، في هذه الصحراء الصامتة ،للاسرى لغة مثل صرير الريح ، وللاسرى عيون تماما كما النوافذ التي تطل بشعاع القلب وجراحاته وانين شوقه ، الوقت الذي هو قطع العذاب ، ولسعات السياط، يمر بطعم خاص ،تظهر ملامحة على تلك الارواح التي تناجي الافق ، وتتطلع لتقرأ فيه الخبر الزلال الذي ينظره الآف...
عن سياسة التسويات والتطبيع وما يسمى بالسلام مع اسرائيل أتحدث... أقول ذلك ونحن نسمع ونقرأ هذه الايام التصريحات المتضاربة والمتصارعة بين الفئات والاطرف العربية والدول والشعوب والمنظمات والافراد حول ما قامت به الامارات وما تتحركت بعض الدول عربية أخرى للقيام به... ونبدأ من مفاهيم بسيطة وواضحة لا...
مشهد واحد المكان: سوق المدينة الزمان : ساعات الصباح الاولى عطا، رجل ثلاثيني،يقف في سوق الخضار في رام الله،وهو يعتمر الطاقية ويبلس ملابس العمل الموشحة بالطين،ويربط على وسطه الحرجاي، يقف على عربته الخشبية التي تحمل البندورة والخس والنعناع ،وينهمك في ترتيب صفوف البندورة الحمراء بعانية وكأنه يبني...
قبل سبعة عقود أو يزيد، كان الحاج سليم قد قابل شمس أول صيف حزيران في مروج المزار الواقعة شمال شرق مرج بن عامر، في يمناه منجل، وفي يساره غلال السبل الأصفر، وعلى جبينه الذي لوحته الشمس قطرات عرق لا تجف، ومن حوله أشقاء، وزوجة، وأبناء يكملون اللوحة التراثية الفلسطينية التي ينتابها القلق من المستقبل...
إنسداد الدرب أمر عسير لكن إنغلاق الافق أعسر صمت الروح زحف الكسير ومن يفلت من وجعها إذا تجبّر كل الفضاء ضيق حسير فما نفع رؤياها بقلب تحسر رقة شوقي دفين المصير وحبي لها زجاج تكسر يا أيها الامل الضائع الدثير لما تورايت خلف غيم تبعثر أيمانـــي بك شيء كبير وإعتصامي بحبلك وثاق تمسمر لكن فقدانك عندي...

هذا الملف

نصوص
295
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى