إبراهيم المصري - أورغازم .. شعر

ما أن ينتهي المايسترو
حتى يُلقي بعصاه
ومَن يلتقطها
سوف يصلُ إلى الأورجازم
كان المايسترو يشير إليه بالضبط
في هذه النقطةِ أو تلك أو ربما
في هذه اللانقطةِ أو اللاتلك
وحينما كانت الآلاتُ النحاسية
تنفخ صدورها
والإيقاعُ يدقُّ إيذاناً بارتفاعِ المد
كان ثمةَ سائلٌ لؤلؤيٌ يتسربُ
من كمنجاتٍ نازفة
تُسلِّمُ كمنجةٌ الرايةَ إلى أخرى
بسرعةٍ تخطفُ البصر
والبُطءُ ما كان هدأةً تفيض
بانسحابِ النايات إلى أسرارها
ثم يرتفع التصفيقُ ساخناً
وعصا المايسترو تتخففُ من أعباءِ الموسيقى
وتسقطُ كموجةِ برقٍ
على نهدين مشرئبين..
... لالتقاطِ العصا.



إبراهيم المصري
2015


أعلى