خالد الجبور - قسمة الجبل.. شعر

لولا أنني أثق بهذه الجبال
لولا أنّ روحي تقدّس أسرارها
لما وجدت في الأرض مسعى
ولا طالني شيءٌ من نفحات الرّضى .

******

قسمةُ الجبل :
النهار للحجل
والليل للثعالب .

******

في غمرة انتباهي لكائنات الضجيج ،
لا أنسى أبداً كائنات الهسيس .

*****

مخدّراً بالطيوب القديمة
أسري في البريّة التي أشبهها
وبين فكرة وأخرى
أدير وجهي في الجهات :
– من أين تأتي رنة الخلخال هذه ؟!

*****

كالرسول أسعى
تحملني خطواتي إلى الزرقة في الأقاصي .
في الفجر ، أسمّي الظلال بأسمائها
وأهديها أمنية الصباح :
– صباح الخير أيتها الكائنات التي تسعى .

******

الأبد لحظة أسرع من طرفة العين
هكذا مرّ الغزال من أمامي خطفا
رأيته ، وما رأيته
لكنني انتبهت إلى النور ينفذ من ضلوعي :
ها أنا إذن أتنفّس
ها هي فكرتي رئة أخرى للوجود .

*****

أنا منقار غيمة يُنقّر في جذع الضوء
وهذه الظلال الصغيرة التي تتساقط تحتي
تحملها الريحُ إلى جهات مجهولة .

*****

في المسافة المجهرية بين نومي وصحوي
أسمع صوت العدم
وأراه شيئاً سويّا .

****

مثل الرّخ
حطّ من سماء الحلم ، فانتبهت عيناه :
نهرٌ ذهبيّ يجري
سمكٌ يسبح في شلال .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى