فوزية العلوي - ملحمة الغياب.. شعر

في الفجر تأبطت مواجدي
وقصائدي
ترجلت في وجل وحطت قدمي
على صخر كنت عرفته
في الدهشة الأولى
لملمت شعرى كاغنية
غاب عني لحنها
ونزلت كما الغمام
لست احتاج ضفائري الان
وعاشقي
فرقا يسافر في الفراغ
لكنني اذا اغمضت عيني أشار لي
قبسا فترتجف العظام
الوقت وقت الموت
فاعبر ايها الغجري
لا موسم في الأفق ينادينا
ولا سنابل مائسات
الأرض محرقة والاقحوان
لم يبق من اندائه ما يشتهيه النحل
والطين مثل فرائص الموتى
لا روح فيه
كل التماثيل التي صاغها النحات
لم يطرف لها جفن من اول التكوين
والبسمة الخجلى بوجه الغادة الحسناء
لم يفتر عن اندائها اي رضاب
والصدر ذاك المشتهى خجلا
تفتت من تناهيد التراب
باد المصنّع والملوّن
ومن حمل الحجارة في المدى
والشاعر المجنون مازال مفتونا
بذراع غانية
او قوس نصر صاغوه تخليدا
لملحمة الحراب
كل الميادين فاغرة وحمائم العشاق
تدور في فزع
لا امراة تمر فتلقي من مفاتنها
ولا طفل يقاسم الطير
فطيرة العناب
وحبيبي ذاك مسافر في الغيم
وانا مكسرة الجوانح لا اطير
يا وجهه القمري خذني إليك
يا جمة القصب المسافر في خرير النهر
يا فتنة جاءت باعقاب الحياة
أو الممات

ف. العلوي...
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى