فوزية العلوي - أيلول

هذر الخريف عند العتبة
الهرر الكسلانة بعد تتبع الظل
رجع العابرين على الرصيف
بين قيظ يشوي الظهور
ومطر يعد به الليل
وفيروز تصدح
سنة عن سنة
عم تغلى ع قلبي عهد الولدنة
الحاكمون بامر انفسهم
يخططون للمدن
كي لا ياخذها الطوفان القادم
والطوفان لن يبقي ولا يذر
جريدة النهار تنقل حوارا مشرقا
بربطة عنق حمراء
ونظارات من وراء البحار
سنحول مجرى النهر
كي لا يزحف على المدينة
والنهر يضحك
جملة سمعها الحصى
من العهد البونيقي الاول.
سيدة الرمان وراء العربة
تنادي على رمان قابس
والله حارس الفقراء الطيبين
شماريخ النخل تمد اعناقها
في كل المنعطفات
والذباب لا يعبأ بالوباء الجديد
الموسم خيالي والصابة ما شاء الله
ونحن لانرى من الشاة الا اذنها
وثغاءها الحزين
النساء العابرات للاسواق بكمامات
في شكل اطواق او اساور
النفس مقطوع فكيف يريدون خنقنا
الم يكتف هؤلاء الذين
يلطخون صفحات الجرائد
بدبس الرمان
يا للزمان الديمقراطي العتيد
ويا زمان الوصل بتونس

ف ع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى