شيخة حسين حليوي - لستُ صديقة الشّعراء والشّاعرات

لستُ صديقة الشّعراء والشّاعرات
أعني لا استضيفهم في بيتي
نتحدّث عن السّمك الذي نلتهمه بأدب
كأنّه حريّة ملوّنة
ثمّ وانا أجلي الصحون أنتقي الكلمات التي تجعل
رغوة الصابون شيئا يشبه "منزلق الشّعر الحديث".
قد أبدو غبيّة وأنا اقول رأيي في ديوان لم أقرأه
وأسرق في طريقي إلى الحمام بعض تعريفات أنيقة
عن الشّعر
من كتاب مغبرّ.
وماذا بعد فنجان القهوة؟
دجل الناشرين والعزلة والوحدة والغربة؟
أنافق كعادتي مع ضيوف ثقيلين بعد جملة سمجة
واو !
أنظرُ إلى ساعة الحائط
أحصي الدقائق مع ما أحفظه من أسماء الشعراء
المرموقين.
صديقتان أو ثلاث أجلس معهن في شرفة منزلي
ونقول السمك "زفر" ودلق القهوة خير
رغوة الصابون نختلف فيها كثيرا
ونتفّق أنّها لم تغسل الروح
مرّة
.
شيخة حسين حليوي
فلسطين
أعلى