لويز غلوك - أغنية بينيلوب

أيتها الروح الصغيرة، الصغيرة المتجرّدة أبداً
افعلي الآن ما أرجوك أن تفعليه، تسلّقي
أغصان شجرة الصنوبر الشبيهة بالرفوف،
انتظري في الأعلى، متنبهة، مثل
حَرَس أو رقيب. لن يطول الوقت حتى يعود إلى بيته
يتعيّن عليكِ أن تكوني
كريمة. أنتِ لم تكوني
كاملة الأوصاف، بجسدكِ المُرْبِكِ
فعلتِ أشياء ما كان ينبغي
أن تناقشها القصائد. ولهذا
نادي عليه من خلال المياه المفتوحة
والمياه اللامعة
بأغنيتكِ المظلمة، الطامعة،
أغنيتكِ غير المألوفة، الجيّاشة
مثل ماريا كالاس. مَن الذي لن يشتهيكِ؟ وهل يمكن أن تفشلي
في تلبية أيّة شهيّة شيطانية؟
سرعان ما سيعود من حيث يذهب،
مُسْمَرّ البشرة من فرط الغياب، توّاقاً
إلى دجاجاته المشوية. آه، ينبغي أن تُحَيّيهِ
ينبغي أن تهزّي أغصان الشجرة
لكي تلفتي انتباهه،
بحذر مع ذلك، بحذر، لئلا
يتشوّه وجهه الجميل
بالكثير من الإبر الساقطة.(2)
—-



* بنيلوب، عند هوميروس، هي زوجة أوديسيوس التي تواصل انتظاره في إيثاكا، وتلهّي خطّابها بذريعة إتمام حياكة كانت تكرّها ليلاً.
أعلى