د. سنيا قرين - النبي المجهول

كانت تعبر وادي الأهوال
ببراءة الأطفال
بأضغاث حلم
وبإصرار الثوار
لم تكن وحيدة
كان في ثنايا الروح يحرسها
يرافقها كنبي مجهول
يسابق نبضها ويعد أنفاسها
ويرمي بعصاه السحرية
فتنحني الجبال ساجدة
وتستحيل الصحاري سهولا وغابات
كانت تحمل حلما وفكرة وكتابا
ورجع صدى أحزان عتاة
وكانت عيناه واحة سلام وأمان
فيهما قصص وأساطير الشجعان
وقلبه حديقة بابلية
فيها شدو وخصب وحياة
لم تكن وحيدة
كان يلون الطريق
وينبت الزرع
وينقش صورتها على أسطح الدرر
كمجنون ليلى
أيقظ الروح
وأذاب الجليد
وفات
أيا ساكني ومسكني
أ نبي أنت حاد عن أمرالإله ؟
أم ملاك تورط في الهوى وما تاب ؟

سنيا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى