كمال عبد الرحيم - مشاكسة..

صمت وليل
والتواءات
وملعقة تذوب بداخل الكوب
البلاد تحطني في جوفها
بعضا من الجدل المشاكس
هذه ميرال
ترمى خلفها وجعى
وتلك صديقتى
تفاحة ودم
وبعض سجائر
فى آخر الطبق المسافر
نحو أعضائي
أنا هيأت نفسى
لاحتواء قميصك الشره المشاكس
أيقظتنى بصقة الرجل الطفولى
الذى يجتاحنى هذا المساء
يا مريمياتى أفقن الآن
هذا أول التاريخ
هذا منتهاه
أنا الطفولى الذى يحنو على شهقاته
محراب مريم
وانطفاءات المسيح
أنا الذى
ما هيأتنى مريم يوما
لهزة نخلها أو طلع صابتها
لليل رائحة الفراش
وللفتى المهزوم
رائحة البنادق
هذه البنت المشاكسة
استغلت ظلمة الدرج البتول
تخففت
أنفاسها…
كانت تذكرني
برائحة الشوارع
صدرها بالبرتقال الأخضر
انفرطت على كتفى
استقلت قاطرات دمي
سقطت
ففاجأتنى رغوة الريم المشاكس فى الشفاه
فرحت أسترضى بكارة نهدها
سقطت على أوجاعها قالت كفى
الليل شاكسنى
فشكلنى البراح جرادة
تعلو على طين البلاد
لتصطلى بدقيق قاهرة المعز
من أجل من ؟
صادت مطلقتي ذباب البيت
رتبت الستائر
أفقدتنى متعة الفوضى
صوت هناك لزوجة
تغتاب سيدها
وتقسم أنه أنثى
أنا طين من البازلت
قابلتي أتتني
صبوة
حين الخروج
وأسفرت عن ساقها
فشربت أبجدة التلامس
هذه لغة البداية
أول التاريخ
هذا منتهاه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى