يحيى موطوال - بلاغة تلتحف المدى

يأسرُ أفكاري
هوسٌ حزين ،
صمتٌ غارقٌ
في وحلِ المجاز ،
شغبٌ داكنٌ
يتَّكئُ عليه اللّامعنى .
ينتابُني
غضبٌ جانحٌ
يرمي بضجيجِ الأسئلة
خارجَ الصّواب ..
جنونٌ يستهوي القصيدة
ألقٌ هشٌّ يتهاوى
في الفراغ .
خفوتُ ضجرٍ
يوزّعُ دمَ الخليقةِ
في علبِ بؤسٍ
على هوامشِ الفجيعة .
يخترقُ احتضاري القديم
وحيُ حبٍّ
لغةٌ تنتهي
بنقرةِ يدٍ لاهوتيّة .
همسٌ ثقيلٌ
يصغي لصمتِه بهدوء ،
انتظارٌ يوقدُ
رجفةَ العودة
إلى اللّاممكن
بلاغةً تلتحفُ المدى
ورعبَ المصير .
يرسمُني التّيهُ
حديدَ ذاكرةٍ
أبجديةً خصبةَ المزاج
شعرًا لم يُكتب..
خواءً يملؤُه الفقدُ
حتفًا أضاع
الوداعَ الاخير .
هوسٌ شريدٌ
يعاتبُ تشابكَ
اللّحظةِ بالانتهاء ،
خفقانٌ فصيحُ النبضِ
يبوحُ
بكلّ هذا الصدى ،
لستَ سواي
هذا المبعثر
على حافة الحقيقة
مبلّلًا بعبثيّةِ أناي .

✍️
: يحيى موطوال .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى