كمال عبد الرحيم - نصوص

(1)

أَستغفرُ الله مِن ذَنبي وزَلَّاتي
وأشتكِي ماجرى في القُنْصليَّات
ذَاتي تُحدثُني عَمَّا يُشاغلُني
وتَبذرُ الخوفَ – سراً – في ثَنا ذَاتي
المَشْرَبيَّاتُ طَلَّتْ حينما نَظَرَتْ
عَيْنَا خديجةَ في تلكَ البناياتِ
المُلْكُ للّهِ لَكنَّ الذين هُنا
– أستغفرُ اللهَ – قالوا: الملكُ للَّاتِ

(2)

يا شــــــــام

مَشَيْنَاهَا إلى النِّصْفِ
وَحَرْفِي يَشْتَكِي حَرْفِي
وَكُلُّ المُتْعَبِينَ هُنَا
قُعُودًا حَاوَلُوا خَلْفِي
أَنَا يَاشَامُ جُنْدِيٌّ
أُقَاومُ رَعْشَةَ الصَّفِّ
أُصَارِعُ فِي الهَوَى جَسَدِي
فَيَصْرَعُنِي هَوَى خَوْفِي
يُكَلِّفُنِي كَبِيرُ الجَيْشِ
أَنْ أَمْشِي عَلَى كَفِّي
فَأَمْضِي فِي دُرُوبِ الحَرْبِ
جُنْدِيًا بِلَا سَيْفِ
أُقَاومُ صَرْخَةَ الأَطْفَالِ
تَحْتَ الرَّدْمِ والقَصْفِ
عَدُوّي فِي رُبَا الجُولَانِ
مَجْبُولٌ عَلَى حَتْفِي
يُجَهِّزُ خُطَّةً كُبْرَى
وَيَنْوِي قَاصَدًا نَسْفِي
وَقَائِدُنَا – رَعَاهُ اللهُ
– بَيْنَ النَّهْدِ وَالرَّدْفِ
يُجَهِّزُ خُطَّةً كُبْرَى
لِيَقْضِي عُطْلَةَ الصَّيْفِ
أَنَا يَاشَامُ مسْكِينٌ
فَلا تَأْسِي عَلَى ضَعْفِي

(3)

مَواجِدُه

ليستْ كمثلِ مَواجِدِي
أنا واحدٌ في الكُلِّ
والكلُّ وَاحِدِي
تركتُ لَدى الخَّبازِ بعضَ رَقَائقي من الشِّعرِ
صَادَرَها وقالَ :"قَصائدي"
وحقلي
بذاك السفحِ
أزرعُ قمحَه
فيأكلُه قبلَ السِّقايةِ حَاصدِي
لم اللومُ ياليلَي؟
وصوتي مُراقَبٌ
وخَوفي بجوف الليل
يُوثِقُ سَاعدِي

(4)

عُودِي
إلى دارنا
ياطفلتي
عـُــودي
ورَمّمي ما تَبقّى
مِن تجاعيدي
خلفَ الصّخُور
أرى ليلى مُراوِغةً
وتشتري بدقيقِ الوقتِ
تَشْريدي
يزورها الكلُّ
من عُرْبٍ ومن عَـجمٍ
وتُغلقُ البابَ دُوني
دونَ تمهيد
يُزيّنون لهـــــا قتلي
فتقتلُني
ويصرخُ القومُ
زِيدي قتله زِيدي

(5)

البرتقالُ يَحُضُّنِي لِقِطَافِهِ
وأنا ببابِ المُرْهَقِينَ
أَقِفْ
نادَتْ ضَفَائرها
وقالت :ﻻ تَخَفْ
غصنٌ يُراقبُ طَلَّتِي
ماذا سَيفعلُ؟
مَنْ أَنَامِلُه ..تَرُوغُ ..وتَرْتَجِفْ؟
سَأُعَانقُ الرُّمَّانَ
خَلْفَ جِدَارِهَا
سِرَّا
وإنْ طَاشَتْ أَكُفُّ المُخْبِرِينَ
سَأَعْتَرِفْ

(6)

في الأرضِ العربية
في اللاأرض
يقاتلُ جندُ الله
جماعةَ أنصارِ الله
ولا أدري
هل تأتيني سارةُ
في ثوبِ محبتها
“أم تأتيني قهوتُها .."سادة
كجماعة جند الله
ضجيجا ..مُرًا
كالعادة

(7 )

لا أجيدُ الصّيدَ
يا أمَّ الصَحَارِي
لا أجيدُ الصَّيدَ فَخَّاً وافترَاسَا
نجلسُ الآنَ
وحيدَينِ هُنا
نَحلبُ الأرضَ تُرابًا وغِرَاسَا
إنها بِلقِيسُ
ترعى غنمي
وأنا أفترشُ الليلَ احترَاسَا
تتلفتْ
كلما لامستُهَا
تملأ الطَّلَّاتِ لي كَاسًا فَكَاسَا
فاخْتَلَسْنَا قُبْلَةً شَامِيَّةً
أجملُ اللذاتِ ماكانَ اخْتِلَاسَا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى