محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لا شيء ذو معنى

لا شيء ذو معنى
فدق عنق الكمان الممتد مثل الحقيقة
ومثل غناء الرب
للبطون الخاوية سوى من الحُلم بالنوم
لا شيء ذو معنى
فقايض جسدك المتزمت ، بقطعة عنب
او زجاجة نبيذ رديئة
او حَكايا مستقيمة الخاتمة
لا شيء ذو معنى
انهض منك ، ودور حول نفسك
وخاطب ظلال الظهيرة
اسألها إن تفقد احدهم،
موسم الجرح الجماعي للاشجار ، في شتاء المدينة
لا شيء ذو معنى
حتى المعنى
استوى طُرفةُ من غبار
و تقاسم النكته بينه
و بؤس
الصباح
فلتكن هذه الرحلة حتفك ، وليكن بيتك الاسفلت ، والمسافات التي لا تنتهي
فليكن وجهك خالياً من اي اتجاه
خالياً من الخلف ، لا مؤخرة له
خالياً من الداخل
لاشيء سوى النسيان يؤنس وحدة الاحتضار الطويل
فلتكن النساء اجمعين
محض صُدف شريرة ، تنكر عليهن او اغرق بهن
دون أن تنسى شيئا في السرير
شيئاً غير مهم ، كالقلب مثلاً
وليكن ظلك طيباً ، كلما انهكتك الفراشة التي حول اُذنك
تتقاسم الادوار مع الظل
انت تصبو ظلاً دون جرح
وهو يصبو
شتاء
لا شيء ذو معنى
الجروح الباردة ، تنزف الثلج
الوقت يطعن في عرض المساء المُتدين
النجم يبوح بسرك الابدي ، لصغار النوافذ
القطار اسرع من الوقت ، اسرع من الموت ، ولكنه أبطأ ببضع انتحارات من الوصول المتعثر
الغناء بصوت الصدى لا يرد التحية سوى للجبال
البكاء بحنجرة القاموس
لن يُعيد القصيدة الى رشدها
بل سيمدد
بكاء القصيدة على ابنتها الكناية
تلك التي تزوجها نجم هارب واختفيا للأبد ، في الابد ، وما وراء الابد
لا شيء ذو معنى
ايقظ
سروالك الداخلي ، ليخنق جسدك الحميم
وليموتوا صغار الاحتمالات
في الداخل
لتنجو الفتاة التي تنتظر منك فتاة

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى