د. عبدالله عوبل - من سني الخيبات

الواقفون على صفیح الحر
في آخر فصل من دموع الزیف
یحملون الجمر والنار
وقودا للسفر
نصف أعمارھم حلم
ونصف لم یعد نضرا
تبدله الشموس
كل فصل من سنى الخیبات
كلما أفل إلھ
أشتروا حجرا وعافوه حجر
الواقفون على صفیح الحر
یمشون فوق الشوك في الصیف
وفي كل الفصول تركض أناتھم
خلف قرص من رغیف غث
من تحت الرماد
النائمون على صفیح البرد
المرھفون الحس في كل الفصول
تبتدئ أشعارھم نجوى
وكأس من نبیذ الروح
وكاسات من الصبر
تشید فوق ھامتھم
مداخن وقلاع
قد رأیناھا وتاھت
بین اسراب الغراب
النائمون على صفیح البرد
ینقسمون اشتاتا كأسراب الجراد
أفرغوا كل السنابل في جرابھم الكبیرة
وأحتموا بملابس الإحرام
والوعظ
وزهد الزاھدین

عبدالله عوبل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى