مقتطف محمد أحيد محمد - الشَّاعِرُ الطِّفْلُ

أَنْسلُّ منْ بَحْرِ الحَقِيقَةِ شَاعِرًا
فَطِنًا أُغَنِّي : المَجْدُ لِلْفُقَراءِ

لاَ شيء يُسْعدُني سِوى بَسَماتِ طِفْـ
ـلٍ خَلْفَ مَوْجِ الحُزْنِ و الأَرْزَاءِ

قَدْ خَاضَ عاصِفةَ الأَسَى مِنْ دُونِ أيِّ
تَخَوُّفٍ كَالصَّخْرَةِ الصَّمّاءِ

إِنْ طَارَدَتْهُ الذِّكْرَيَاتُ وَ أَمْطَرَتْ
فِي قَلْبِهِ الْمَجْرُوحُ نَهْرَ بُكَاءِ

صَلَّى وَ قَالَ لِقَلْبِهِ : كَانَتْ هُمُو
مُ أَبي تَذُوبُ بِرَكْعَةٍ وَ دُعَاءِ

تَعْوِيْذَةٌ مِنْ قَلْبِ أمٍّ قَدْ حَمَتْـ
ـهُ مِنَ العُيونِ ونظْرة الرُّقَباءِ

طِفْلٌ تُقَاتِلُهُ شَيَاطِيْنُ الرَّدَى
وَ عَلَى الشٍّفَاهِ عَلاَمةُ اسْتِهْزَاءِ

رِجْلاَهُ أَدْمَنَتِ الشَّوَاطِئَ وَ المَنَا
فِي وَالظَّلامَ وَوِحْشَة الأَنْوَاءِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى