محمد محمود غدية - امرأة الأساطير

امرأة عامرة بفيض الشباب وتوقد الذهن، لايدرى كيف إتصل بروحها فى دنيا غير هذه الدنيا ؟
عالم كله شموس وأقمار وأشجار وأزهار، أيمكن أن يكونا إلتقيا فوق كوكب آخر، إنه الحب الذى يؤسس أحلاما لا تمت بصلة إلى الواقع ومنطق الأشياء، يحيل الفوضى إلى نظام مدقق جميل، أشبه بحياة الجداول والزهور، إستكانت روحه وهدأت أثناء بحثه عن إمرأة الأساطير، تشبه المرأة الحلم والطواويس، عيناها تجيدان الكلام، السعادة لا تتعلق بما نراه وإنما هى بداخلنا، كن جميلا ترى الوجود جميلا، كانت تتدرب على الحاسب الآلى بمكتبه فى الشركة التى تعمل بها، شئ من النور شق عتمة الحياة،
فى إطلالة المتدربة الجديدة،
ثمة كلمات أقدس من حديقة ورد حين تتكلم، لابد من تقشير برتقالة الحياة على مهل، لنكتشف أن بها شئ حلو غير الملوحة، خجولة جدا ودرويشة جدا مازالت فى الهوى تحبو، تنقر بأصابعها فوق لوحة مفاتيح الكمبيوتر كأنها تعزف كونشرتو سيمفونى،
تتقافز سنوات عمره دون امرأة، ماأبشعها من حياة حين تخلو من البهجة، غير مسرفة فى أدوات الزينة بوجهها، يكفيها ضوء الصباح وألوان النسيم، يكبرها بسنوات خمس، سنوات التجريب والمعرفة، نجحت المتدربة فى تحريك قاربه نحو شواطئها لتكون له المرسى والأمان،
والمطر الذى يروى أرضه المتشققة العطشى للحب، إبتسمت بائعة الورد وهى تعتذر أنه لا ورد لديها أجمل منهما، عاد ساعى البريد بعد غياب يوزع رسائل الحب الكثار،
الحب مر من هنا، لايستأذن فى الحضور ودائما مرحب به، يجمل كل الأشياء التى يلمسها،
بطول قلبيهما بلالين وزينات وموسيقات وافراح وسلال ورد ومصابيح تحيل الليل نهار .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى