محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) الآن في الظهيرة الغاشمة

الآن
في الظهيرة الغاشمة
في زحمة اشخاص اربكوا الرائحة ، بالصور الرنانة
للفقد
في شوارب اُعدت بطريقة تلائم الشفرات ، والنساء ، والاقفال
في باصات ، بلا زجاج ، بلا ركاب ، وبلا اصوات منعشة للعجلات ، تأخذنا وحيدين
الى اللانهاية
نؤنس الصمت فيها ، ونختلق حواراتنا الحميمة مع القلق
في خضم النعوش ، ذات الاشواك الحادة
تطعننا بالخجل
من رد دعواتها العامرة بالرصاص ، وبإنكار بعضنا للحبيبة ليتصبب الحزن كنزوة تراود النفس عن نعشها
في كل تلك المنزلقات
التي تجرفني كثلج يتدفق عن تلة
ساحباً ، الشمس ، والوقت ، والجروح النائية على اطراف السرير
اجدني غير آبه
بما تفشيه الحدائق ، من تعر رصين
لشهوة الكنب
و ما ترصفه الابنية الاسمنتية ، من نوافذ مُخلة بذوق الطُرقات
اجدني وحيداً
تقاسمني الوحدة احزانها
وتاريخها غير المُشرف مع الضوء
ونزالها الازلي
مع الثياب المُتعرقة ، من الاحتكاك الخشن مع المساحات الفارغة من أي حب
ثم هذا المدعو
سفر
يستعجلنا الحقائب
ويحاور الاحذية ، حول جوارب ، في تاريخ ما كانت اكثر شجاعة من الطُرق
يخوضون في عرض الغابات التي ناضلت ضد الأسفلت
وماتت بسلك كهرباء
في هذه الظهاير الغاشمة
المنزل مُضاء بما تقذف به النوافذ من شغب الارجل في الخارج
السرير ، يتنهد اسبابا مُخلة
للترجل عنه
الثياب على مقبض الباب ، تمتص كأنثى لعوبة ، انتصاب المقبض
والصمت
سيد الليل
تغسل الزرقة عن عانته البرامج الصباحية
ااخرج الآن ؟
الخارج ، التمساح ذو الفك الموبوء بالتبريرات
الخارج
سِرك نساء ، يُمارسن الرقص على حبل الرغبات ، بنصف وعد
الخارج
قراج لركن جُثث ايام نُشير لها بكانت
مستندين على جدار " ليت "
الخارج
انتِ تسألين عن الموت الذي علبني بمواد حافظة
لأحاسب طازج

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى