مصطفى معروفي - وصرختُ

أتساءل وأنا وسط الحيرة:
هل كنتَ تعلمني كيف أسير
إلى زمني في عربات الإغفاء
وكيف سأدخل تاريخ الأرض
من الباب الحجريّ الموصل
لفراغ اليدِ
سقت إلى نهري الأوَّل سنوات القيظ
وأرجأت طقوس العشق إلى
إشعار آخرَ
لو كان الغيم الآن يشاهدني
لوددت مفاتحة الخيل بغزو بلاد الموز
وصرت أميرا تنضح كفاه بالأسماء الكبرى
للَّهب الأجملِ
إني رجل يعرفني العشب
ويفهمني البارق إن صار وديعا
يهبط نحو الأرض بأعراس الماء
على كتفيَّ وضعتُ مدارا
وصرختُ:
هنا النجم الثاقبُ يبدو محتفلا بنبوءته
والغيم له الصاحبُ
لم أك أنوي أن أعلن عن ولعي
بالآفاق الرحبة
عن سفري المزمع نحو الزمن الواغل
في الصفرةِ
سأقود إليكم قافلة الأشواق
وأبني تحت سماء اللوعة حفل جنوني
إني أختصر الوقت مشافهةً
وإذا جئت غديرا منتبها
سأوصيه بخفيَّ
وأمضي أسأل عن قبرة كانت تقضي اليوم
تقلِّدُ رقصة ضفتهِ
بالأمسِ طفا العشب أمامي
ألقيت إليه بجعا
حياني
ومضى مغتبطا كصبي أمسك قمرا
في ليل صار بلا رائحةٍ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
في العـلاقات لو لزمنا الحدودا
وعرفنا من ذلــك المقــــــصودا
لغدا الحـــــــــب سائـدا ولعشنا
ما حيينا الحيــاة عيشاً سعيـدا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى