عبدالسادة البصري - من أوراق الولد الجنوبي

على مقربةٍ من الماء
وجدتني أحيا ،
وفي الماء أرتّل بعض
مافي جعبتي من كلام
كان الماء أميناً للسر
يحفظ عني كل ما أقول
ويُسِرُّني أشياء وأشياء
لم أحفظها ،
لكنّني أعيدها الآن
حرفاً..........حرفا !!!
،،،،،
نخلةٌ ، وساقيةٌ ، وعينان شدّهما الاندهاش
هي رؤياي الاولى ....
فكان الحرفُ والورقة
وقربهما قلمُ الرصاص
لم يكن أبي عارفا بها
وأمي لم تتقنها ايضاً !!!!
،،،،،،،
تلفّعتُ البردَ ، ونمتُ تحت الشمسِ طويلاً
كان الليلُ صديقي ،
والعصافيرُ ،
ووشوشةُ الماء
وزوارقي الورقيّة
ومعها أحلام صبي تكبر !!
،،،،،،،
هل أعطتني القرية بعض مالديها ؟؟!!
سؤال ظل يجوب خاطري ،
مرةً واخرى واخرى !!!
،،،،،،،،،
لأنني الجنوب..
سأحتفظ بالمسك الذي
يضوع مني ،
وأنشرُ قميصي للريح !!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى