مصطفى معروفي - نافذة للوقت

قررت صباح اليوم بأن أفتح
نافذة للوقت
وأحتضن سؤال الماء
عزمت على أن أشرح حجر الرغبات بأنثى
تصعد للنخل
لتسكن ثَمَّ عراجينَ جهةٍ لا جهةَ لها
أنت تحدثني عن يوم آخرَ
كنتَ به قمرا
تتلو دون فتور فيه طموحاتك
تتوحد في الصبوة
حيث توَلّي وجهك شطر الأرض
وتنهض عن كثَبٍ معتقدا أنك
رهن دوائرها
تستنتج بضع خلاصات للنوء
إذا صرت لديك مشيئته
أبصرتك في شفة القرية تغسل ريحك
من رنَق النوم
وتقضي الساعة تنظر في يمناك
حفيّاً بسلالاتكَ
بعدئذ تلِج إلى داخلك
كي تعقد هدنتك مع الأشياء المنفلتةْ،
قمْ
فهنيئا لكَ
لم تخسر إلا الهمس وأنت تصبّ
أقاصيه على الشرفاتِ...
قد اشترتِ السيدة البرّة للسيد مدفأةً
أوصتْه خيرا بأثاث المنزل
واستثنت مرآة الدولاب
لأن محيا السيدة ينام إذا
صارت هذي تحضنهُ.
ــــــــ
مسك الختام:
أرانــي عزيزا عند نفـــسي وإن أُسَأْ
فــقــد طــالما ســيء الــفتى بِلـئـامِ
ولا عجَبٌ لم يقضِ لـي الدهر حاجةً
فــكــم حــاجة لــم يــقضها لــكرامِ



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى