مصطفى معروفي - خبز وسلة تينٍ

لا تباشيرَ ترشد خطوك للنبع
حتى المساء،
يداك غديران بضانِ كانا على
وشك توأمةٍ
بهما عرفتَ الجهات
وها أنت إذ جئتَ دالية الوقت
صرت جديرا بأن تستريح
وتترك للنجمة المستهامة
ما الليل قد كان واعدها
آهِ
كنا اتكأنا على حجَر راشدٍ
فأعادت علينا الغيوم حكايتها
في لباس جديد
وقلنا سنفتح آفاقها بمزيد
من الحبْرِ
فانشطر الماء تحت نواظرنا
وقد اقتعد العشبَ
ثم تثاءب في كمّه
راوياً لمزاعمنا الصادقةْ...
عند بوابة الحيِّ
قد كنت أحمل خبزاً
وسلةَ تينٍ
وأحسب كم قطة تتمطى
بجانب مبنى العمالةِ
لكنّ جارِي البدين اكتفى بالوقوف
ومعرفة الريح من أين كانت تهبُّ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
إربأ بنفســك أن تمـشـي على قدمٍ
يغريك إقدامها بالمشي في الوحَلِ
ولا تحاول مبيت اللـيـل في نــدَمٍ
واحذر معاشرة الأوبــاش والسفَلِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى