ابتسامة مريم عفيفي

ابتسامة مريم عفيفي

الآن
ليس لي إلا الجدار ،
أراه ، ويراني جثة حية
شبيه السهو ،
شبيه دخان يقترب من ختامه ،
شبيه لا أحد اطمأن للألم
ألم لا اسم له
ذاكرة مسكوكة بالصمت في صندوق مقفل
لكنها ،النار في مرايا الأعمى
والدم الحي في سر الأرض
الآن
ليس لي إلا وقت
يسرح الألم والأحلام في ضريح مهجور
كأني
ظل ينطوي داخل ذاته
عدّاد ينسخ الغياب ،
حطب يكره نفسه ،
وكل يوم يمشي في الضجر الثقيل
يولد ويموت ،
يموت ويولد
ينظر إلى حكايته
وقد تعوّد أن يصنع من حزنه آلاف الزهور ،
على الجدار الذي يحدثه
كأنه مات
آواه يا جثة حية قولي
أني هنا والآن ، لكي أنجو !
ويا أيها الظل الحالم بوردة الشمس ،
انثر الضوء ،لكي أرى رفة الجناح
تعلو القتلة
وترسم ابتسامة مريم عفيفي !
فلدي ما أفعله في هذا الركام

٣/ ٤/ ٢٠٢٤

* مريم عفيفي : ناشطة وموسيقية فلسطينية عضو في أوركسترا فلسطين للشباب. تعرضت للاعتقال أثناء احتجاجها على التطهير العرقي الذي يحدث في حي الشيخ جراح في القدس.وعندما كبلوا يديها التفتت الى الناس حولها وابتسمت ابتسامة ترفض الهزيمة والاستسلام

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى