نصوص بقلم جبران الشداني

عاش الكاتب المصري صنع الله إبراهيم بضع سنوات في موسكو في مطلع عقد السبعينات طالبا في معهد سينمائي بمنحة سوفيتية لأحد الأحزاب العربية اليسارية . وقد أصدر في عام 2012 أي بعد حوالي أربعين عاما من إقامته في موسكو ، وأكثر من عشرين عاما على تفكك الإتحاد السوفيتي رواية بعنوان " الجليد " ، وهي على شكل...
[/B][/BOX] Violeta Parra 1917 - 1967 (الشيلي) شكراً للحَياة التي أعْطتني كثيراً أعطتني عَنَيْنِ حين أَفتَحُهُما أميز الأبيضَ منَ الأسودِ بوضوح، وفي أَعلى السماءِ أُميِّزُ عُمقَها المُرصَّعَ بالنُّجوم، وأُميِّزُ في الجموع الرجلَ الذي أحب. شكراً للحياة التي أعطتني كثيراً أعطتني السَّمعَ الذي...
كانت وفاته مفاجئة ومحزنة للجميع! الرجل الذي أحبه تلاميذه وزملاؤه المدرسون في المدرسة الابتدائية على حد سواء، سقط ميتاً، فخلف في قلوب من عرفه حزناً شديداً. كنا على مقاعد الدراسة الابتدائية، حين سمعنا بانتقال مدرس مادة اللغة الإنجليزية الأستاذ عبدالله السيد إلى الرفيق الأعلى، بشكل مفاجئ. ذهب...
زُينت الأميرة تيبي بأحلى زيناتها استعداداً للآخرة، ووُضعت في أصابعها الخواتم المزينة بأحجار كريمة نُحتت لها خصيصاً في مشغل فنان من نينوى اسمه سنحريب، وهو اسم مبجل لدى رجال مملكة آشور يُطلق من باب التيمن بالجد الأعلى لملكهم بانيبال الذي جاء بالفنانين والكتبة من أرض ما بين النهرين كلها، فزينوا له...
ماتت المرأة دون الم وبهدوء كما يجب ان تموت اي امرأة عاشت حياتها دون ان ترتكب ما تلام عليه. وكانت الان في سريرها، مستلقية على ظهرها، مغمضة العينين، باساريرها الهادئة، وشعرها الابيض الطويل وقد صف بعناية كما لو انها اهتمت به قبل عشر دقائق من وفاتها. وكانت ملامحها من الصفاء بحيث يشعر الناظر اليها...
كان الأدب في روسيا يحظى دائما ، بشعبية كبيرة ومكانة سامية في نفوس وقلوب القراء ، خصوصاً المثقفين منهم. وكان ينظر الى الكاتب كنبي، او معلم للشعب قادر على التأثير في النظام القائم وتغيير المجتمع . وكان دور الكاتب في روسيا عظيما الى درجة انه كان من غير اللائق أن يتفاخر أحدهم بنفسه أمام الآخرين...
كلما رأيت كاتباً مبدعاً يرتدي ملابس غريبة ، صارخة أو متنافرة الألوان ، وقد اطلق شعر رأسه ،على طريقة الهيبيز، وترك لحيته تنمو لتغطي معظم وجهه . أقول كلما رأيت مثل هذا الإنسان ، تساءلت بيني وبين نفسي : هل هذه هي علامات النبوغ أو العبقرية حقاً ، أم أن في الأمر التباساً ما ؟ لم تدرس شخصية الكاتب...
تلقيت دعوة كريمة من منظمي المؤتمر العلمي العالمي المكرس لإبداع أنطون تشيخوف - الذي سيعقد في موسكو من 29 يناير ولغاية 1 فبراير2019 - للمشاركة في المؤتمر، بقراءة ورقة في موضوع يتعلق باحد جوانب حياة وأدب هذا الكاتب ، الذي يحظى بمكانة سامية في الأدب العالمي. تشيخوف يبدو اليوم بعد أكثر من قرن على...
تنطوي الكتابة في الحب أو الغزل عند العرب على قَدْرٍ هائل من اللَبْسِ. وهو لبس مأتاه التعميم الذي قد يشوب مفردة الحب، حيث تُحمل في معنى عام على دلالة مطلق الرغبة في هذا الشيء أو ذاك، أو على دلالة المحبة بما هي توادد بين البشر. على أن ما يعنينا في السياق الذي نحن به، إنما هو المضمون الغرامي الذي...
بينما كانت الأناشيد تنسلُّ سحباً تومض وتختفي, والسموات تبتلع النور لتودعه ثقباً أسود حالكاً بلا بداية بلا أمد. في كوّةٍ ضائعة ضمن اتساع الوجود، و على سدنة المعبد. تبتعد الخطايا. تتسللُ خفيةً على أطراف أصابعها خلف أعمدته. تجفل أقدامها. تحترق لذةً وظمأ لماء الآلهة المقدسة. كان يضع رأسه على الوسادة...
كنت أكتب الشعر خلسة بالصمغ الأسود فوق اللوح الحجري اللون، وبأقلام قصبية، حتى سمعت الزغاريد، فأقسمت أن أعود. هزني حنين غريب إلى البلد؛ وأهل البلد؛ والأحباب؛ والأشجار؛ والأحجار؛ والحيطان، الحيطان خاصة. جمعت متاعي وتوجهت إلى الأستاذ أستأذن منه بالانصراف. _ كان بودي أن تكمل دروسك في فاس لتصبح...
كانت واحدة من الفتيات الشابات الجميلات والساحرات التي تولد احيانا في اسرة من طبقة الموظفين الفقراء كما لو كان ذلك بفعل زلة من زلات القدر. لم يكن لها مال، ولم يكن لها ما تتطلع اليه، ولم يكن ثمة من فرصة لتنال شيئا من الشهرة والتفهم والحب ومن فرصة للاقتران برجل ثري وشهير. لذلك اجازت لنفسها ان تتزوج...
مضى عليًّ وقت طويل وانا أقرأ مستلقيا على كومة من التبن في البيدر . وعلى حين غرة تملكتني موجة من السخط على نفسي . ها أنا أقرأ مرة اخرى منذ الصباح الباكر . مرة اخرى الكتاب لا يفارق يدي . وهكذا يوماً بعد يوم منذ طفولتي . أمضيت نصف عمري في عالم وهمي بين أناس لم يكن لهم وجود قط . أناس أشاطرهم مصائرهم...
كنتُ في مقتبل عمري حين شاهدت حلقةً من مسلسل سوريّ تتمشى فيه شابةٌ مع رفيقاتها في الشارع وهي تسألهنّ: هل تشعرن بغرابة ما تفعلن؟ فيجبن بالنفي، يدخلن إلى مقهى ويجلسن فتعيد السؤال ليُعدن الإجابة بالنفي. وبعد بثّ الحيرة فيهنّ من تكرار سؤالها تجيب بأن ما يقمن به الآن من أمور عادية حدّ البداهة كان قبل...
عاش ابن سودون في القرن التاسع الهجري بمصر المملوكية ما بين سنوات ( 810 - 868 هـ / 1407 - 1463 م) واسمه الكامل أبو الحسن علي نور الدين بن سودون اليشبغاوي القاهري ثم الدمشقي .. ولد وتعلم بالقاهرة وكان إماماً بأحد المساجد ، وحج مرارا ، وخرج في بعض الغزوات وأم ببعض المساجد، ولكنه سلك في أكثر شعره...
أعلى